تقام الآن أول صلاة تراويح في أول ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك في المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي بالمدينة المنورة.وينتظر المسلمون حول العالم قدوم شهر رمضان ليجدوا وقتاً للتأمل الروحي العميق خصوصا في صلاة التراويح التي يواظب عليها الكثيرون كل ليلة من شهر الصيام. وفي مكة المكرّمة تكتسب هذه الرحلة الروحية أهمية فريدة من نوعها مع صلاة التراويح. وصلاة التراويح كما هو متعارف عنها، هي صلاة خاصة يؤديها المسلمون في الليل بعد صلاة العشاء في شهر رمضان. وتقام صلاة التراويح بالمسجد الحرام في مكة المكرّمة، وهو أحد أقدس المواقع في الإسلام.وتشهد مكّة الواقعة شرقي السعودية، تجمّعا لمئات الآلاف من المصلين في المسجد الحرام كل ليلة من شهر رمضان لأداء صلاة التراويح، لما لهذه الصلاة من فضل وثواب. وتُعدّ تجربة أداء صلاة التراويح في المسجد الحرام لا مثيل لها لدى المسلمين، خصوصا وأنها تُقام حول الكعبة التي تتوسّط المسجد. وخلال هذه الصلاة، تتاح الفرصة للمصلين للصلاة باتجاه الكعبة، مما يزيد من الأهمية الروحية للتروايح.وتُصلى صلاةُ التراويح في الحرم المكيّ بواقع 20 ركعةً في حدّها الأعلى، كل اثنتين منها لوحدها، إلا أنه في مساجد أخرى حول العالم، فإن الحد الأدنى لركعات هذه الصلاة هي 8 ركعات."نكهة خاصة"وأعلنت مؤخرا، رئاسة الشؤون الدينية للحرمين الشريفين، إنهاء استعداداتها في جميع مداخل ومخارج المسجد الحرام لاستقبال المصلين والمعتمرين والزائرين.وقامت بتخصيص أبواب لكبار السن وذوي الإعاقة للحفاظ على سلامتهم وضمان انسيابية تنقلهم داخل المسجد الحرام. وتشهد مدينة مكة المكرمة كل عام، توافدا كبيرا من قبل المعتمرين والمصلّين، الذين يأتون من مختلف مدن السعودية وخارجها، لقضاء شهر رمضان فيها.ونظرا لوجود الحرم المكّي في المدينة، فإن لرمضان "نكهة خاصة" لدى آلاف المسلمين، الذين يعتبرون أن الصيام والقيام والصلاة في المسجد الحرام له قدسيته وروحانية خالصة تختلف عن أي مكان في أي بقعة حول العالم. ومع استمرار شهر رمضان يوما بعد يوم، يستمر صدى الأصوات المرتفعة خلال الصلاة في المسجد الحرام، في تذكير مؤثر بالرحلة الروحية التي تكمن في قلب هذا الوقت المقدس.(وكالات)