بدأ في إسرائيل اليوم الاثنين، إضراب عام أعلنه الاتحاد العام للعمال الهستدروت من أجل الضغط على الحكومة برئاسة بنيامين نتانياهو، لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى "حماس".ومنذ إعلان العثور على جثث 6 من الأسرى الإسرائيليّين في غزة، والغليان الشعبيّ في إسرائيل بلغ ذروته ودخل على الخط الاتحاد العماليّ الذي طالب بتنفيذ إضراب في إسرائيل، يكون ورقة الضغط الأخيرة على نتانياهو للتوصل لحل قبل الانفجار الشعبيّ الكبير، وفقًا لمراقبين.إضراب في إسرائيلوقال الاتحاد العام لعمال إسرائيل (الهستدروت) إنّ التدخل اليوم للضغط على الحكومة، هو حاجة ماسة لتحرير الأسرى الـ97 المتبقين في غزة، ويجب أن يشمل إضراب إسرائيل البلد كافة، ويشلّ كل المرافق والخدمات والاقتصاد.وحتى الساعة، أدت الدعوة إلى إضراب في إسرائيل إلى إغلاقات واضطرابات في جميع أنحاء البلاد، خصوصًا في المطار الدوليّ الرئيسي.وعلى الرغم من أنّ الدعوة شهدت تجاهلًا في بعض المناطق، الأمر الذي يدل على وجود انقسامات في المجتمع الإسرائيلي، إلا أنّ الأمر من شأنه أن يُثقل كاهل الحكومة أكثر في ظل ما تمرّ به من خسائر مادية وبشرية وتراجع شعبية.وفي وقت متأخر من ليل الأحد، احتشد عشرات الآلاف من الإسرائيليّين في الشوارع، للتعبير عن سخطهم وغضبهم من مصير الأسرى المقتولين المأسوي.وألقت الأكثرية من ضمنها عائلات الأسرى باللوم على نتانياهو، وقالت إنه كان بالإمكان إعادة الجميع أحياءً لو أبرم صفقة مع "حماس" في وقت سابق.وبالعودة إلى إضراب إسرائيل، فمن المتوقع أن يستمرّ هذا التحرك ليوم واحد فقط، على أن يعاد تنفيذه لاحقًا في حال لم يأتِ بنتيجة مثمرة. ونقلت الصحفية الإسرائيلية "يديعوت أحرونوت" عن رئيس الهستدروت قوله: "لا يمكننا الاستمرار في الوقوف جانبًا والمشاهدة. إنّ قتل اليهود في أنفاق غزة غير مقبول. يجب علينا التوصل إلى صفقة مع "حماس"، فالصفقة أهم من أيّ شيء آخر".ومن بين الملتزمين بإضراب إسرائيل:رابطة المصنّعين الإسرائيليّين.قطاع التكنولوجيا المتقدمة.بعض الخدمات في مطار بن غوريون الرئيسي، لكنه يواصل استقبال الرحلات القادمة.بعض خدمات الحافلات والقطار الخفيف في العديد من المناطق وغيرها واصل العمل على نحو جزئي.العمال في ميناء حيفا الرئيسي.(المشهد)