ذكرت وسائل إعلام سورية رسمية، أن الاتصالات انقطعت في مدينة حلب بشمال سوريا اليوم الخميس، بسبب هجمات "إرهابية".ويبدو أنّ الأوضاع الإنسانية في حلب آخذة بالتدهور، حيث قال أحد سكان قرية في الضواحي إنهم يعيشون تحت حظر تجول فرضته "هيئة تحرير الشام" مع إغلاق المخابز ومستشفى محلي.وأضاف: "لقد تصالحنا مع النظام منذ وقت طويل، لكن هذا لا يعني أننا معه. ونحن أيضاً لسنا مع المعارضة، نحن متعبون من الحرب والفوضى، نريد فقط أن نعيش حياتنا بشكل طبيعي".وفي حين يرى أنصار المعارضة أن سيطرتهم تُشكّل فرصة للعودة، يرى مؤيدو النظام أن مقاتلي المعارضة غزاة ينهبون المدينة. وذكرت وسائل الإعلام الحكومية يوم الاثنين، أن "التنظيمات الإرهابية" تقوم بأعمال تخريب وسرقة وخطف في المدينة. وأكدت الأمم المتحدة، أن مدنيين قُتلوا في هجمات من كلا الجانبين.وقال كرم شعار، الخبير الاقتصادي والسياسي في معهد "نيو لاينز" للأبحاث والمولود في مدينة حلب، إن "هيئة تحرير الشام"، رغم نجاحها في إدارة إدلب، ستواجه تحدياً أكبر في حلب. وتابع: "أعتقد أنهم سيواجهون صعوبات في إدارة حلب. فحلب أكبر بكثير وأكثر تعقيدًا، وتضم أقليات أكثر تنوعاً". الجولاني في قلعة حلبإلى ذلك، وبعد ورود أنباء عن مقتله خلال العمليات العسكرية الدائرة خلال الأيام الماضية في إدلب، إثر غارات سورية روسية، ظهر زعيم "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني، في قلعة حلب مُحاطًا بالمئات. وبحسب مقطع فيديو جرى نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر الجولاني مترجلًا ويتجول في قلعة حلب.وشهدت سوريا تجددًا لأعمال العنف في الأسبوع الماضي بعد 4 سنوات من الهدوء النسبيّ، مع سيطرة "هيئة تحرير الشام" وفصائل متحالفة معها على أراض خاضعة لسيطرة الحكومة في شمال البلاد.وكانت وسائل إعلام سورية قد رجّحت احتمالية أن يكون الجولاني داخل مبنى تم قصفه في مدينة إدلب، فيما أشارت صحيفة "الوطن" السورية إلى أنه تم فرض طوق أمني مشدد حول مقر الجماعة ولكن لم يتم تأكيد مقتل الجولاني من عدمه.(رويترز)