اقتحم الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الجمعة مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة واعتقل العشرات من الموجودين فيه، بحسب مسؤول في الصحة الفلسطينية بقطاع غزة. وقال منير البرش المدير العام للوزارة في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن الجيش الإسرائيلي اقتحم مستشفى كمال عدوان صباحا. وأضاف البرش "أبلغ الجيش الإسرائيلي عبر مكبرات الصوت إدارة المستشفى ومديرها الطبيب حسام أبو صفية بإخلائه خلال 15 دقيقة فقط"، موضحا أن حالة من الإرباك والرعب انتشرت بين جميع الموجودين داخل المستشفى. وأوضح البرش أن نحو 170 فلسطينيًا، من بينهم مرضى وطواقم طبية، كانوا موجودين داخل المستشفى، مشيرا إلى أن الجيش أجبر جميع الموجودين على التجمع في ساحة المستشفى واجبار الرجال على خلع ملابسهم. وأضاف البرش أن الجيش اعتقل العشرات من الرجال فيما انقطع التواصل بشكل كامل مع الطواقم الطبية التي كانت متواجدة داخل المستشفى. وحمل البرش الجيش الإسرائيلية المسؤولية الكاملة على حياة المرضى والطواقم الطبية داخل المستشفى، مطالبًا المجتمع الدولي بضرورة إجبار إسرائيل على وقف ما وصفه "بالمجازر" ضد المرضى والطواقم الطبية في قطاع غزة. من جانبهم، قال شهود عيان إن الجيش الإسرائيلي أحرق أجزاء من مستشفى كمال عدوان فيما علت ألسنة النيران وسحب دخان كثيفة وسط سماع أصوات انفجارات ضخمة من المستشفى. ويأتي ذلك بعد ما يقارب شهرين من بدء الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية واسعة النطاق على شمال قطاع غزة بذريعة منع "حماس" من إعادة بناء قوتها العسكرية في الشمال. وخلال العملية العسكرية الإسرائيلية تعرض مستشفى كمال عدوان لعدد من الاستهدافات الإسرائيلية وقتل عدد من المرضي والطواقم الطبية داخل المستشفى، بحسب مسؤولين في وزارة الصحة. (د ب أ)