وسط التحديات التي تحيط بمحكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية، اتخذت 9 دولا خطوة لحماية العدالة الدولية، حيث باتت تساؤلات تُطرح هنا وهناك حول "ما هي مجموعة لاهاي" وما دورها.ما هي مجموعة لاهاي؟ تعتبر مجموعة لاهاي بمثالة تحالف تم تشكيله حديثًا من 9 دول وتم الإعلان عنه رسميًا في 31 يناير 2025. وأطلقت جنوب إفريقيا وماليزيا حملة لحماية ودعم أحكام محكمة العدل الدولية (ICJ) والمحكمة الجنائية الدولية (ICC) في مواجهة ما يصفونه بأنه تحد لأوامر محكمة العدل الدولية ومحاولات الكونغرس الأمييكي ضرب المحكمة الجنائية الدولية من خلال استخدام العقوبات. وتهدف مجموعة لاهاي التي تضمّ 9 دول وهي إلى جانب جنوب إفريقيا وماليزيا، كل من كولومبيا وبوليفيا وشيلي والسنغال وناميبيا - إلى الدفاع عن مؤسسات وأحكام النظام القانوني الدولي. وتركّز مجموعة لاهاي بشكل خاص على الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة، حيث تشمل الأهداف الأساسية دعم تقرير مصير الفلسطينيين وتنفيذ التدابير اللازمة لإنهاء السيطرة الإسرائيلية على أراضيهم. وقالت المجموعة في بيان التأسيس، إن التركيز ليس على معاقبة إسرائيل، ولكن نهجها تجاه أحكام المحاكم الجولية التي أكد رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم أنها "تضرب أسس القانون الدولي ذاتها، والتي من واجب المجتمع العالمي الدفاع عنها". معالجة قضايا العدالةويمثّل إنشاء مجموعة لاهاي أمرا مهما لأنه يمثل جهدًا جماعيًا من جانب هذه الدول لمعالجة قضايا العدالة والمساءلة في سياق الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وتسعى المجموعة إلى تعزيز شرعية المؤسسات القانونية الدولية وأحكامها، في ضوء التوترات والصراعات المستمرة في المنطقة. ويُنظر إلى تشكيل مجموعة لاهاي على أنها خطوة نحو معالجة المخاوف الإنسانية الأوسع نطاقا. وتعكس الخطوات التي ستحددها المجموعة الغضب المتزايد في جنوب الكرة الأرضية، فيما يُنظر إليه على أنه معايير مزدوجة للقوى الغربية عندما يتعلق الأمر بالقانون الدولي.(المشهد)