كشف السائح الكويتيّ في تركيا، عن تفاصيل جديدة مثيرة حول الواقعة التي شهدتها البلاد خلال الأيام الماضية.قال السائح الكويتي محمد الرزيق، إنّ الواقعة التي شهدتها مدينة طرابزون التركية، أنه حجز في أحد مطاعم الحلويات الشهيرة مع أسرته المكونة من 8 أشخاص.وأضاف أنه فور وصوله طلب شاي وبعض الحلويات، وبعد قليل طلب وجبة شاورما من محل مجاور ليرفض النادل، ويحاول السائح معه، لكنّ النادل يخبره بأنه "ممنوع الأكل هنا".وأكد السائح أنه قال للنادل: "أنت عربيّ منّا وفينا وعيب عليك هؤلاء أطفال"، لكنّ النادل ردّ عليه بترك الطاولة ودفع الحساب، ما زاد من حدة الموقف، ليلجأ السائح للشرطة التركية عن طريق شرطي موجود بالقرب منه، لكن تهجم عليه عدد من الأتراك.سائح كويتي يتعرض للضرب في تركيا ترجع تفاصيل الواقعة إلى مقطع فيديو لاقى انتشارا واسعا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تعرّض سائح كويتي للضرب في تركيا. كان السائح الكويتي برفقة عائلته في ساحة 15 يوليو في طرابزون، يوم الأحد، حينما حدث خلاف لفظيّ بينه وبين عدد من المواطنين الأتراك، ثم تدخل أحدهم، وصفع الكويتيّ وأسقطه أرضا.وقد أصدر مكتب حاكم طرابزون بيانا عن الاعتداء، وقالت إنّ مشادة كلامية بدأت بين سائحين في ساحة طرابزون أمس السبت 16 سبتمبر. وكانت الشرطة موجودة في المكان، ما جعل الأمر ملتبسًا على أحد الأتراك الموجودين، فقد ظنّ أن السائح الكويتيّ يقاوم الشرطة، فصفعه، ما أدى إلى سقوطه وإصابته.وجاء في البيان أنّ المصاب الكويتيّ نُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج، ووضعه ليس خطيرا. وأكد البيان أنّ الشرطة قد ألقت القبض على المشتبه به، كما جرى فتح تحقيق في الواقعة بأكملها. موجة غضب يثيرها فيديو الاعتداء إلى جانب الغضب العارم على مواقع التواصل الاجتماعي من جرّاء مشاهدة فيديو الاعتداء، كان هناك غضب على المستوى البرلماني. وجّه البرلماني الكويتيّ محمد الرقيب دعوته لوزير الخارجية لاتخاذ موقف دبلوماسي تجاه تركيا، وذلك للحفاظ على كرامة المواطنين الكويتيّين. كما طالب أيضا السفارة الكويتية في تركيا بضرورة تقديم تقريرها بشأن الحادث المؤسف. من جهة أخرى، رأى النائب الكويتيّ أسامة الزيد، أنّ الحادث هو اعتداء همجي، وطالب السفارة الكويتية في تركيا بضرورة توفير الرعاية الصحية للمصاب، ودعا إلى عودته مع أسرته تحت إشراف وحماية وزارة الخارجية، والتشديد على اتخاذ التدابير القانونية لمحاسبة المعتدين. سفير الكويت يُعلّق على الحادثةعلّق السفير الكويتي لدى تركيا، وائل العنزي، على الواقعة العنصرية التي تعرض لها المواطن الكويتي في طرابزون، وقال إنّ المواطن في صحة جيدة، وإنّ السفارة بدأت بالتواصل مع السلطات التركية فور علمها بالحادث. كما أكد السفير أنّ مسؤولي السفارة قد توجهوا إلى طرابزون لمتابعة قضية الاعتداء، والإجراءات التي تتخذها السلطات المحلية.وقال السفير عن السلطات في تركيا، أنها أظهرت اهتمامها بالقضية، وألقت القبض على المشتبه به خلال ساعات. وزير الخارجية الكويتية يُهاتف السائح الكويتيّ في تركيا أجرى وزير خارجية الكويت الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح، مكالمة هاتفية مع المواطن الكويتي الذي تعرض للاعتداء في طرابزون بتركيا، وذلك للاطمئنان إلى صحته وتلقّيه الرعاية الصحية اللازمة. وأكد الوزير أنّ السلطات التركية تتخذ الإجراءات اللازمة بشأن المعتدي، وأنّ السفارة تتابع الإجراءات، وشدد على رفض الكويت المساس بمواطنيها أو التعرض لهم بهذا الشكل. سفارة تركيا في الكويت تُعلّق على الحادثة نشرت سفارة تركيا لدى الكويت بيانا حول واقعة الاعتداء على السائح الكويتي في ولاية طرابزون، وقالت في البيان: "نتمنى لأخينا المواطن الكويتيّ الذي تعرّض للاعتداء في طرابزون الشفاء العاجل". من جانبها، أوضحت سفيرة تركيا لدى الكويت توبا نور سونماز، أنها أجرت مكالمة هاتفية مع المواطن الكويتي للاطمئنان إلى حالته الصحية، وأكدت أنه غادر المستشفى فجر اليوم في صحة جيدة. وقالت السفيرة إنّ السلطات التركية تحركت بشكل سريع وألقت القبض على المشتبه به. كذلك، فقد علقت السفيرة التركية السابقة لدى الكويت، عائشة هلال صايان كويتاك، على الحادث، وقالت إنه حادث مؤسف، وإنّ المسؤولين عن الاعتداء سينالون عقابهم أمام القضاء.(المشهد)