قال وزير الدفاع الإسرائيليّ يوآف غالانت، إنّ المعلومات الاستخبارية التي عثر عليها الجيش الإسرائيليّ في غزة لـ"حماس"، تجبر الحركة على صفقة أسرى "واقعية".وأضاف غالانت الأحد في إحاطة إعلامية:يمكنك رؤية جزء صغير مما عثر عليه الجيش الإسرائيليّ من صواريخ ومتفجرات وألغام وخرائط وأجهزة الاتصالات، ووثائق وأجهزة كمبيوتر.لقد توغلنا في قلب أكثر الأماكن حساسية لدى "حماس" ونستخدم البيانات الاستخباراتية ضدهم.كلما تعمّقنا في هذه العملية، كلما اقتربنا من التوصل إلى اتفاق واقعيّ لإعادة الأسرى.يأتي ذلك في وقت توعدت فيه الحكومة الإسرائيلية بإكمال حربها للقضاء على "حماس"، وإعادة بقية الأسرى، بينما تظاهر آلاف الإسرائيليّين السبت في عدد من مدن إسرائيل منها تل أبيب وحيفا، مطالبين بإقالة حكومة نتانياهو وإجراء انتخابات مبكّرة والتوصل لصفقة تعيد الأسرى من قطاع غزة.ولا يزال نحو 136 أسيرًا إسرائيليًا في قطاع غزة، وفق التقديرات الإسرائيلية.وأدت هدنة من 7 أيام توصلت إليها الحكومة الإسرائيلية وحركة "حماس" في نوفمبر الماضي، إلى الإفراج عن قرابة 100 أسير بينهم 80 إسرائيليًا مقابل الإفراج عن 240 أسيرًا فلسطينيًا، لكنّ الهدنة ما لبثت أن انهارت على وقع تكثيف القوات الإسرائيلية استهدافاتها في مختلف محاور القطاع.عدد ضحايا غزة حتى الآنوفي 7 أكتوبر نفذت "حماس" هجومًا مباغتًا على غلاف غزة، واختطفت 200 أسير وأدى الهجوم إلى مقتل 1200 شخص، بحسب إحصاءات رسمية إسرائيلية.ويواصل الطرفان مفاوضات غير مباشرة في القاهرة للتوصل لاتفاق هدنة جديد بناءً على صفقة ثانية لتبادل الأسرى، يأمل أن يضع حدًا للقتال المستعر في القطاع، والذي أودى بحياة أكثر من 28 ألف قتيل بحسب أرقام قدمتها وزارة الصحة في غزة الأحد.وقُتل عدد من الأسرى بسبب القصف الإسرائيليّ لغزة، وتحمّل "حماس" إسرائيل مسؤولية مقتلهم، فيما يتظاهر عدد من عائلات من تبقى منهم يوميًا للمطالبة باتفاق يفرج عنهم.وقالت وزارة الصحة في غزة الأحد، إنّ عدد القتلى الفلسطينيّين في القطاع منذ بدء الحرب وصل إلى 28.176، وأصيب 67.784 آخرون.من جهته، يقول الجيش الإسرائيلي إنه قتل أكثر من 10.000 مقاتل في غزة.(وكالات)