أصدر "حزب الله" بيانًا يوم الأربعاء، أكد فيه مواصلته عمليات "إسناد غزة والدفاع عن لبنان وسيادته"، متوعدًا إسرائيل بـ"الحساب العسير" بعد انفجار أجهزة الاتصال "بيجر" التابعة للحزب يوم الثلاثاء، واعتبر الحزب أنّ هذه التفجيرات لن تثنيهم عن "مواصلة المقاومة".
وقال "حزب الله" في بيانه:
- "المقاومة الإسلامية" في لبنان ستواصل اليوم كما في كل الأيام الماضية، عملياتها المباركة لإسناد غزة وأهلها ومقاومتها، وللدفاع عن لبنان وشعبه وسيادته.
- هذا المسار متواصل ومنفصل عن الحساب العسير الذي يجب أن ينتظره "العدوّ المجرم" على مجزرته يوم الثلاثاء، التي ارتكبها بحق شعبنا وأهلنا ومجاهدينا في لبنان، فهذا حساب آخر وآتٍ إن شاء الله.
- ما حصل أمس سيزيدنا عزمًا وإصرارًا على المضيّ في طريق "الجهاد والمقاومة"، ونحن على يقين مطلق بوعد الله تعالى للمؤمنين المجاهدين الصابرين بالنصر إن شاء الله.
التوعد بالثأر
وتوعد "حزب الله" بالثأر من إسرائيل، بعد أن حمّلتها المسؤولية عن تفجيرات ضربت أجهزة اتصال (بيجر) يوم الثلاثاء، ما تسبب في مقتل 9 وإصابة نحو 3 آلاف شخص، بينهم العديد من مقاتلي "حزب الله" والسفير الإيرانيّ لدى بيروت.
وندد وزير الإعلام اللبنانيّ زياد المكاري بتفجير أجهزة الاتصال، ووصفه بأنه "عدوان إسرائيلي".
ويستخدم "حزب الله" وآخرون في لبنان هذه الأجهزة في التواصل، وقالت الجماعة إنّ إسرائيل ستنال "عقابها العادل" على التفجيرات.
ورفض الجيش الإسرائيلي، الذي يخوض قتالًا عبر الحدود مع "حزب الله" المدعوم من إيران منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر، الردّ على أسئلة حول التفجيرات.
أجهزة "بيجر"
وانفجرت أجهزة "بيجر" في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية في بيروت وسهل البقاع، وجميعها من معاقل "حزب الله".
وبثت قنوات إقليمية مقطع فيديو صورته كاميرا مراقبة، وأظهر ما بدا أنه انفجار جهاز صغير محمول موضوع بجوار موظفة التعاملات المالية مع الزبائن في متجر بقالة، خلال تلقيها النقود من أحد الأشخاص.
وقال مسؤول من "حزب الله" طالبًا عدم ذكر اسمه، إنّ انفجار الأجهزة هو "أكبر اختراق أمنيّ" تعرضت له الجماعة خلال الاشتباكات المستمرة مع إسرائيل منذ قرابة عام.
وقالت حركة"حماس"، إنّ تفجيرات أجهزة الاتصال "تصعيد… لن يقود كيان الاحتلال الإرهابيّ إلا لمزيد من الفشل والهزيمة".
نفي واشنطن
ونفت واشنطن ضلوعها في التفجيرات، وقالت إنها "لا تعرف من المسؤول عنها"، مجددة الدعوة إلى حل دبلوماسيّ لإنهاء التوتر بين إسرائيل ولبنان.
وحثت الولايات المتحدة إيران على عدم استغلال أيّ واقعة لتأجيج عدم الاستقرار.
وقال مصدران مطلعان على عمليات "حزب الله" لرويترز، إنّ مقاتلي الجماعة اللبنانية يستخدمون أجهزة الاتصال المحمولة (البايجر)، كوسيلة منخفضة التكنولوجيا لمحاولة تجنب تعقّب إسرائيل لمواقعهم.
و"بيجر" هو جهاز اتصالات لاسلكيّ يستقبل الرسائل ويعرضها.
(وكالات)