قال دبلوماسي أميركي بارز اليوم الثلاثاء إن هناك مناطق في السودان تشهد مجاعة وإن مدى الجوع الشديد لا يزال غير واضح، وذلك بعد مرور نحو 14 شهرا على اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع.وقال المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بيرييلو، لرويترز في مقابلة "أعتقد أننا نعلم أننا نشهد مجاعة... أعتقد أن السؤال يتعلق بحجم المجاعة ومساحة المناطق وإلى متى تستمر".ولم يصدر أي إعلان رسمي عن وجود مجاعة في السودان.وحذرت وكالات تابعة للأمم المتحدة في نهاية مايو الماضي من أن السودان معرض "لخطر مجاعة وشيك"، حيث يعاني نحو 18 مليون شخص من الجوع الشديد، بما في ذلك 3.6 ملايين طفل يعانون سوء التغذية الحاد."قلق" الجنائية الدوليةوأعرب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، الثلاثاء عن "قلقه البالغ" إزاء العنف في إقليم دارفور الشاسع غرب السودان، وحثّ الشهود هناك على إرسال أدلة إلى مكتبه تساعده في التحقيق بشأن الجرائم الدولية.وفي مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور والحاضرة الدارفورية الوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم التي لم تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع، تدور اشتباكات عنيفة منذ الأسبوع الأول من مايو بين طرفي الحرب، ما وضع قرابة 800 ألف شخص من السكان تحت حصار شديد. وقال خان في بيان "أشعر بقلق بالغ إزاء ادعاءات بارتكاب جرائم دولية واسعة النطاق في الفاشر والمناطق المحيطة بها". وأضاف أن الأدلة التي تم جمعها حتى الآن "تُظهر على ما يبدو أن الادعاءات بشأن هجمات ضد المدنيين تعد ذات مصداقية ومتكررة ومتوسعة ومستمرة".وأشار خان إلى أن هناك أدلة أظهرت "على ما يبدو استخداما واسع النطاق للاغتصاب وأشكال العنف الجنسي الأخرى"، إلى جانب الهجمات ضد المستشفيات. وقال "من المثير للغضب أن نسمح للتاريخ بأن يعيد نفسه مرة أخرى في دارفور"، مضيفا "لا يمكننا ولا يجب أن نسمح بأن تصبح فظائع دارفور في طي نسيان العالم مرة أخرى".(وكالات)