أفادت تقارير عبرية أن إسرائيل تدرس خيار عدم قتل قادة "حماس" في غزة يحيى السنوار ومحمد ضيف، إذا سنحت الفرصة، ومنحهما حصانة من نوع ما وترحيلهما إلى قطر أو دولة أخرى كجزء من حل يضمن إطلاق سراح الأسرى وإنهاء الحرب ضد الحركة.وذكرت هيئة البث العامة "كان"، نقلا عن عدة مصادر إسرائيلية لم تذكر اسمها، أن القيادة الأمنية والسياسية تناقش مثل هذا الخيار، على الرغم من عدم وجود اقتراح ملموس على الطاولة في هذا الوقت.وشدد التقرير على أن هذا خيار طويل المدى وغير مناسب في الوقت الحالي، مستشهدا بمصدر يقول إن أي خطة من هذا القبيل يجب ألا تضر بالهدف المعلن المتمثل في تفكيك قيادة "حماس" وقدراتها العسكرية.ونقل التقرير عن مصدر آخر قوله إن "ترحيل قيادة "حماس" إلى الخارج لا يتعارض مع أهداف الحرب".تخبط إسرائيليهذا وتتباين التصريحات داخل الحكومة الإسرائيلية حول مستقبل وآلية الحرب في غزة.في السياق، دعا وزير الحرب بيني غانتس، رئيس حزب الوحدة الوطنية الوسطي الذي دخل حكومة الطوارئ بعد اندلاع الحرب المستمرة، زملائه أعضاء الحكومة إلى تخفيف حدة خطابهم وتجنب "التصريحات التي لا أساس لها".ويُنظر إلى هذا التصريح على أنه توبيخ لوزير الاقتصاد في حزب الليكود، نير بركات، بسبب التصريحات التي أدلى بها في وقت سابق اليوم، والتي شجب فيها ارتفاع عدد القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي في غزة.بدوره، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو رفضه للأصوات التي بدأت ترتفع مؤخّراً في العديد من العواصم الغربية الداعمة لتل أبيب والمطالبة بعدم توسيع الجيش الإسرائيلي لعمليّاته العسكرية في غزة، وذلك على خلفية تصاعد الانتقادات الرسمية والاستنكار الشعبي لسقوط أعداد كبيرة من المدنيين الفلسطينيين خلال هذه المعارك.وقال نتانياهو خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء اليوم الأحد "إسرائيل دولة ذات سيادة. قراراتنا العسكرية تُبنى وفقاً لحساباتنا الخاصة". مضيفاً "القرار الخاص بكيفية استخدام قواتنا هو قرار مستقل للجيش الإسرائيلي وليس لأحد غيرنا".(ترجمات)