شهد موقع "إكس" خلال الأيام الماضية هجوماً سيبرانيا واسعاً، تسبّب في تعطّل خدماته لدى آلاف المستخدمين حول العالم. وقد أثار هذا الهجوم الجدل، خصوصاً بعد انتشار أنباء غير مؤكدة عن تورط شاب مصري يُدعى محمد هاني من منطقة الجيزة في تنفيذ الهجوم، الأمر الذي فتح الباب أمام تكهنات وتساؤلات حول الجهة الحقيقية التي تقف وراء هذه العملية الإلكترونية المعقدة. الهجوم السيبراني على منصة X أعلن إيلون ماسك، مالك منصة "إكس"، أن المنصة تعرضت لهجوم سيبراني هائل، وصفه بأنه "منظم وعلى نطاق واسع"، مشيراً إلى أنه قد يكون مدعوما من جهات تمتلك موارد تقنية ضخمة، وربما حتى دول. وأكدت تقارير تقنية، من بينها بيانات صادرة عن شركة "داون ديتيكتور" المتخصصة في تتبع أعطال المنصات الرقمية، أن آلاف المستخدمين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة واجهوا مشكلات في تحميل المنشورات والتفاعل مع المحتوى خلال فترة الهجوم. شاب مصري في دائرة الاتهام وسط هذا الجدل، تداولت منصات إخبارية معلومات تفيد بأن شاباً مصريًّا يُدعى محمد هاني قد يكون متورطا في الهجوم، غير أن هذه المزاعم لم يتم تأكيدها بأي دليل رسمي حتى الآن. وقد شكك خبراء الأمن السيبراني في صحة هذه الرواية، موضحين أن مثل هذه الهجمات غالباً ما تُنفذ باستخدام شبكات ضخمة من الأجهزة المخترقة (البوت نت)، ما يجعل من الصعب تحديد الفاعل الحقيقي بدقة. ما هو هجوم DDoS؟ بحسب خبراء الأمن السيبراني، فإن الهجوم الذي تعرضت له "إكس" هو من نوع الحرمان من الخدمة الموزع (DDoS)، والذي يتمثل في إغراق خوادم المنصة بعدد هائل من الطلبات الوهمية، ما يؤدي إلى استنزاف مواردها وتعطيل الخدمة. وغالباً ما تُستخدم هذه الهجمات لأغراض سياسية أو اقتصادية، أو حتى لاختبار نقاط الضعف في أنظمة الحماية الرقمية. (المشهد)