في الآونة الأخيرة، باتت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في المنطقة، تركّز في حديثها عن الهدنة المتوقعة بين "حماس" وإسرائيل، خصوصا بعد أن تقارير أكدت اقتراب رد الحركة الفلسطينية عليها وقبول الحكومة الإسرائيلية بشروطها.وصاغ مسودة اتفاق الهدنة بين إسرائيل و"حماس"، المسؤولون القطريون والأميركيون والمصريون خلال اجتماع عُقد في باريس يناير الماضي، خصوصا على إطلاق سراح أسرى محتجزين في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين. شروط الهدنة بين حماس واسرائيل في 30 يناير الماضي، خلُصت محادثات أجراها في العاصمة الفرنسية كل من مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز مع ومسؤولين كبار من إسرائيل ومصر وقطر لبحث اتفاق هدنة جديدة مع "حماس" في قطاع غزة. وبحسب تقارير عبرية وغربية، فقد أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو موافقة مبدئية على مسودة الاتفاق أو ما تُعرف بـ"وثيقة باريس"، في حين أكدت حرمة "حماس" أنها منفتحة على أي اتفاق يلبي شروطها فيما لم تقدّم ردّها النهائي عليها. إلا أن نتانياهو عاد الأحد، وأكد أنّ إسرائيل لن توافق على دفع أيّ ثمن لإعادة الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة. وتنصّ الشروط التي لقيت موافقة لغاية الآن على: وقف مبدئيّ للقتال لمدة 6 أسابيع. التدرّج بإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليّين لدى "حماس" في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين. استغلال فترة الهدنة للوصول إلى اتفاق ينهي الحرب وتثبيت وقف إطلاق النار. أهم نقاط "وثيقة باريس" نصّت مسودة الهدنة بين "حماس" وإسرائيل أو ما تُعرف بـ"وثيقة باريس" على نقاط عدة وهي: تفادي نقطة الخلاف الرئيسية وهي مطلب "حماس" لوقف تام لإطلاق النار وانسحاب إسرائيلي (مرحلة جزئية). مرحلتان بعد المرحلة الجزئية، لكنهما تُركتا دون تفاصيل إضافية كي لا تُعيقا أمام المرحلة الأولى. صفقة تبادل أسرى، وتشمل من تسميهم إسرائيل بالحالات الإنسانية من الأسرى والذين تتراوح أعدادهم بين 35 و40 شخصا وفقا لتقديرات الحكومة الإسرائيلية. هدنة مؤقتة لمدة 6 أسابيع. إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي داخل مناطق في القطاع وانسحابه من مناطق أخرى.يُذكر أنه في 7 أكتوبر 2023، اندلعت الحرب بين إسرائيل و"حماس" بعد هجوم مباغت شنته الحركة على مدن وبلدات غلاف غزة، وأدى إلى مقتل أكثر من 1160 شخصا معظمهم من المدنيين، استنادا إلى بيانات إسرائيلية رسمية.وتعهدت إسرائيل بالقضاء على "حماس" في ردّها على الهجوم الذي أسمته الحركة "طوفان الأقصى"، وأطلقت هجوما عسكريا أسفر عن سقوط أكثر من 27 ألف قتيل، غالبيتهم العظمى من المدنيين النساء والأطفال، وفق بيانات وزارة الصحة التي تديرها "حماس" في غزة.(وكالات)