يعتبر صاروخ توروس الألماني، من أكثر الصواريخ شهرة، التي تم استخدامها خلال الحروب، وذلك لميزاته الخاصة وقدرته على إصابة الأهداف بدقة عالية حيث يتسع نطاقه إلى 500 كيلو متر.ويمكن لصاروخ توروس أن يتجاوز منظومات الدفاع الجوي، والطيران بارتفاعات منخفضة، بحيث لا يمكن للعدو رؤيته.ويتألف صاروخ توروس من رأس حربي متقدم، يعتمد على نظامين، الأول هو النظام الملاحة، الذي يعمل بناءً على الصور التي تصله، والثاني نظام التوجيه، الذي يعمل بناءً على استشعار التضاريس، إلى جانب احتوائه على نظام تحديد المواقع العالمية. (GPS).وشارك الاتحاد الأوروبي بتطوير صاروخ توروس عبر شركة TAURUS Systems GmbH، ويشكل هذا الإنتاج مشروعًا مشتركًا بين شركتي MBDA Deutschland GmbH الألمانية وSAAB Dynamics AB السويدية.صاروخ توروس الألمانيويبلغ وزن صاروخ توروس نحو 1400 كيلو غرام، فيما يزن رأسه الحربي فقط 4800 كيلوغرام، ويصل مدى هذا الصاروخ إلى 500 كيلومتر، وتتراوح سرعته مابين 0.6 إلى 0.95 ماخ، أما طوله فيبلغ 5 أمتار، وقطره 1 متر، ويباع صاروخ توروس في أسواق الأسلحة العالمية بـ 950 ألف يورو.وخلال الفترة الأخيرة، ناقشت دول الاتحاد الأوروبي، إمكانية تزويد أوكرانيا بصواريخ توروس، لدعمها في حربها مع روسيا، إلا أن المستشار الألماني أولاف شولتس، وجد أن إرسال صواريخ قوية بعيدة المدى، كصواريخ توروس، من شأنه أن يضع ألمانيا في مواجهة مباشرة مع روسيا. وما يميز صواريخ توروس الألمانية إمكانية وصولها أهداف على بعد 500 كيلومتر، ما يجعل إمكانية استهداف العاصمة الروسية موسكو أمراً يسيراً على هذه الصواريخ، حيث تقع موسكو ضمن نطاق 500 كيلومتر في حدودها مع أوكرانيا.ويسمى صاروخ توروس بصارخ أرض جو، أي أنه مصصم لإطلاقه من الأرض إلى الجو لاستهداف الصواريخ الأخرى أو الطائرات بدون طيار، ويمكن إطلاقه من منصات ثابته أو متحركة بعيد المدى، ما يجعله وسيلة رائعة لمحاربة العدو عن بُعد.(وكالات)