وافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على إعادة نشر بعثة مدنية لمراقبة معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر، في خطوة تهدف إلى دعم الجهود الإنسانية في ظل الأزمة الراهنة. دور حيويوأعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس عبر منشور على منصة "إكس"، أن هذه الخطوة ستسهم في تسهيل خروج المصابين من غزة لتلقي العلاج الطبي، مؤكدة أن البعثة ستلعب دورا حيويا في تعزيز وقف إطلاق النار.وأوضحت البعثة، في بيان رسمي، أن إعادة الانتشار ستتم "خلال الأيام المقبلة"، بناءً على طلب من إسرائيل والفلسطينيين وبموافقة مصر، مشيرة إلى أن فريقًا متخصصًا سيبدأ العمل خلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، الذي دخل أسبوعه الثاني. وتأتي هذه الجهود لتيسير عبور مئات المصابين والجرحى من القطاع، حيث تُعد هذه الخطوة جزءًا من مساعٍ أوسع لتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة.وفي إطار دعم البعثة، أعلنت إيطاليا عن إرسال 7 من أفراد شرطة كارابينيري للانضمام إلى المهمة، بجانب عنصرين إيطاليين يعملان بالفعل في الموقع. وستضطلع إيطاليا بمسؤولية نقل فرقة الدرك الأوروبية إلى منطقة العمليات، حيث سينضم أفراد من الحرس المدني الإسباني والدرك الفرنسي إلى القوة الدولية. مهام البعثة:مراقبة المعبر: ضمان عبور الأشخاص والبضائع بشكل منظم وآمن وفقًا للاتفاقيات الدولية.دعم وقف إطلاق النار: المساهمة في استقرار الوضع الأمني عبر تنسيق مرور الحالات الإنسانية والمساعدات.تيسير العبور الإنساني: مساعدة الجرحى والمصابين على مغادرة غزة لتلقي العلاج الطبي.ضمان الحماية: توفير الدعم والمساعدة للفئات الأكثر عرضة للخطر في سياق الأزمة الإنسانية.وتأسست بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية في معبر رفح عام 2005 ضمن اتفاقية دولية لمراقبة المعبر، لكنها توقفت عن العمل في يونيو 2007 بعد سيطرة حركة "حماس" على قطاع غزة. ومع إعادة تفعيلها اليوم، تحمل البعثة آمالًا كبيرة في دعم الاستقرار الإنساني في المنطقة. (وكالات)