حذّرت وزارة الخارجية السعودية السبت من تداعيات اقتحام القوات الإسرائيلية لمدينة رفح جنوب قطاع غزة، واصفة ذلك بأنه أمر بالغ الخطورة.وأضافت الخارجية في بيان: نؤكد على ضرورة انعقاد مجلس الأمن الدولي عاجلا لمنع إسرائيل من التسبب بكارثة إنسانية وشيكة يتحمل مسؤوليتها كل من يدعم العدوان. رفح باتت الملاذ الأخير لمئات الألوف من المدنيين الذين أجبرهم العدوان الإسرائيلي الوحشي على النزوح. نؤكد رفضنا القاطع والإدانة الشديدة لترحيلهم قسريا. نجدد مطالبتنا بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار.خطة رفح وبعد مدينة غزة ثم خان يونس، تعد في إطار هجومها العسكري على حركة "حماس". وبعد أكثر من 4 أشهر على اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر، تتجه الأنظار الى رفح حيث يحتشد أكثر من مليون نازح فرّوا من الدمار والمعارك في باقي مناطق القطاع المحاصر.وصادق الجيش الإسرائيلي على عملية عسكرية في رفح جنوب قطاع غزة، حسبما أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" مساء الجمعة.وأشارت الصحيفة إلى أن الاستعدادات لعملية في رفح بدأت قبل أسابيع والجيش وافق بالفعل على خطة تتضمن ضرورة إجلاء النازحين الفلسطينيين.وكانت القناة "12" الإسرائيلية قد كشفت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أبلغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن العملية في رفح قد تبدأ خلال أسبوعين".قلق دولي وحذرت واشنطن من "كارثة" إذا ما شنت إسرائيل هجومها بدون التخطيط له كما ينبغي، واعتبر بايدن أن الرد الإسرائيلي في القطاع على هجوم "حماس" كان ردا "مفرطا". بدورها، دانت الرئاسة الفلسطينية الجمعة بشدة تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي حول "خطط مواصلة العدوان الإسرائيلي في رفح" جنوب قطاع غزة، وطلب نتانياهو من الجيش وضع خطة لـ"إجلاء" المدنيين من رفح حيث يتكدس حاليا نصف سكان غزة البالغ عددهم الإجمالي 2.4 مليون نسمة. ويتزايد القلق الدولي على مصير مئات الآلاف من سكان غزة النازحين الذين لجأوا إلى رفح منذ أن هددت إسرائيل باقتحام بري للمدينة الواقعة على الحدود مع مصر.ومنذ بدء الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، أقامت مصر جدارا حدوديا خرسانيا تمتد أسسه في الأرض 6 أمتار وتعلوه أسلاك شائكة، وقال المصدران الأمنيان إن مصر أقامت أيضا حواجز رملية وعززت المراقبة عند مواقع التمركز الحدودية. (وكالات)