أعادت الولايات المتّحدة إدراج "الحوثيين" في قائمة الإرهاب، وذلك على خلفية تصاعد التوتّر في البحر الأحمر نتيجة الهجمات المتكررة التي نفّذتها الحركة على السفن العابرة لمضيق باب المندب الاستراتيجي خلال الشهرين الماضيين. وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الأربعاء، تصنيف الجماعة مجموعة إرهابية عالمية مصنفة بشكل خاص، في قرار يبدأ سريانه بعد 30 يوماً. ويهدف القرار، حسب مسؤولين أميركيين، إلى قطع التمويل والأسلحة التي استخدمتها الحركة المقرّبة من إيران لمهاجمة أو لخطف السفن في ممرات الشحن الحيوية في البحر الأحمر. وتسببت هجمات "الحوثيين" في تعطيل التجارة العالمية وأثارت القلق من التضخم وعمقت المخاوف من أن تؤدي تداعيات الحرب بين إسرائيل و"حماس" إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط. وقالت وسائل إعلام أميركية إن مهلة الـ30 يوماً لسريان القرار هدفه منح الوقت لتقليل تأثيره على الشعب اليمني.تهديدات "الحوثيين"وكانت إدارة الرئيس جو بايدن قد أزالت الجماعة من اللائحة قبل 3 سنوات، لأسباب إنسانية، لكن التصعيد الأخير "للحوثيين" في البحر الأحمر أحرج واشنطن لجهة دورها في ضمان أمن المنطقة واستقرار طرق وسلاسل التجارة العالمية.من جهتها أكّدت الحركة على عزمها الاستمرار في تنفيذ تهديداتها باستهداف السفن الإسرائيلية والمرتبطة بتل أبيب في المنطقة. وقال المتحدث باسم "الحوثيين" لرويترز إن "تصنيف أميركا للحركة منظمة إرهابية لن يؤثر على موقفنا والهجمات على السفن المتجهة لإسرائيل ستستمر". وأجبرت هجمات "الحوثيين" في البحر الأحمر عديداً من شركات الشحن العالمية على تفادي المرور عبر مضيق باب المندب وذلك بالالتفاف حول طريق رأس الرجاء الصالح للوصول إلى الشواطئ المتوسّطية، في خطوة زادت من كلف الشحن البحري والمدد الزمنية لوصول البضائع. كما تكبّد الاقتصاد المصري خسائر كبيرة نتيجة تجنّب السفن استخدام قناة السويس للإبحار بين الشرق والغرب. وتقود واشنطن تحالفاً عسكرياً بهدف حماية التجارية البحرية في منطقة البحر الأحمر والتصدّي لهجمات الحوثيين الصاروخية أو عمليّات القرصنة التي تعرّضت لها سفن تحمل أعلام دول مختلفة. (وكالات)