قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبيّ كايا كالاس اليوم الاثنين إنها أصدرت تعليمات لأكبر دبلوماسيّ معنيّ بسوريا في التكتل بالذهاب إلى دمشق والتواصل مع الحكومة الجديدة في البلاد.وأضافت في تصريحات للصحفيين لدى وصولها إلى اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبيّ في بروكسل أنّ الدبلوماسيّ سيتوجه إلى العاصمة السورية اليوم الاثنين.وقالت كالاس إنّ الاتحاد "لن يرفع العقوبات عن سوريا، قبل أن يضمن أنّ حكامها الجدد، لن يضطهدوا الأقليات، ويحمون حقوق المرأة، داخل حكومة موحدة تنبذ التطرف الديني".وأشارت كالاس إلى أنّ اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الذي سيعقد في بروكسل الاثنين والذي كانت سوريا على جدول أعماله، لن يناقش توسيع الدعم المالي للدمشق، بما يتجاوز ما قدمه الاتحاد الأوروبيّ بالفعل من خلال وكالات الأمم المتحدة.وقالت كالاس في تصريحات لوسائل إعلام غربية: "أحد الأسئلة هو ما إذا كنا قادرين في المستقبل على النظر في تكييف نظام العقوبات، لكن من الواضح أنّ هذا ليس سؤال اليوم، وإنما في المستقبل، حيث نكون قد رأينا أنّ الخطوات تسير في الاتجاه الصحيح".وتصريحات كالاس هذه جاءت بعد حضورها مؤتمر في الأردن السبت جمع قوى إقليمية وغربية لمناقشة مستقبل سوريا بعد الأسد، واتفق الدبلوماسيون على أنّ حماية الأقليات في سوريا تشكل مصدر قلق كبير.وقالت كلاس، التي تقوم بأول زيارة لها إلى الشرق الأوسط في منصبها الجديد: "تواجه سوريا مستقبلًا واعدًا، لكن غير مؤكد"، لافتة إلى أنّ القادة الموقتين الجدد في سوريا أرسلوا "إشارات إيجابية"، لكنها لم تكن كافية.وأوضحت: "إنهم يحكمون على أفعالهم وليس فقط أقوالهم، وسوف تُظهر الأسابيع والأشهر المقبلة ما إذا كانت أفعالهم تسير في الاتجاه الصحيح".وتابعت أنّ "ما ينظر إليه الجميع بالطبع هو معاملة النساء والفتيات أيضًا، وهو ما يظهر المجتمع وكيف يسير، وكيف يتم بناء المؤسسات، بحيث توجد حكومة تأخذ الجميع في الاعتبار". وواصلت أنه من المتوقع أن تنظر المحكمة الجنائية الدولية في كيفية محاكمة بشار الأسد، ومن "بدون المساءلة لا توجد عدالة، وبدون العدالة من الصعب جدًا أيضًا بناء البلاد"، وفق قولها.(وكالات)