تعتزم الولايات المتّحدة إعادة إدراج "الحوثيّين" على قائمتها للمنظمات الإرهابية، بسبب شنّهم هجمات على سفن الشحن في البحر الأحمر، حسبما أفادت وسائل إعلام أميركية الثلاثاء. وبحسب هذه الوسائل الإعلامية، فإنّ إدارة الرئيس جو بايدن ستعلن عن هذه الخطوة الأربعاء، غداة شنّ قواتها ضربة جديدة ضدّ "الحوثيّين" في اليمن. وبينما أكد بايدن الأسبوع الماضي أنه يعتبر "الحوثيّين" جماعة إرهابية، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القوميّ بالبيت الأبيض جون كيربي للصحافيّين، الثلاثاء: "لا يوجد شيء يمكن تحديثه بعد بشأن تصنيف المنظمات الإرهابية الأجنبية، ما زلنا في طور مراجعته، لكن ليس من الواضح تمامًا أنّ تصنيف (الحوثيّين) كمنظمة إرهابية، سيكون له أيّ آثار عملية وفورية على الإضرار بقدرتهم على زرع الرعب والفوضى في المنطقة".وكانت إدارة الرئيس الأميركيّ السابق دونالد ترامب، قد أدرجت "الحوثيّين" على قائمة المجموعات الإرهابية في يناير 2021. وبعد تسلّم بايدن مهامه ألغى تصنيف "الحوثيّين" كجماعة إرهابية في فبراير 2021، بسبب مخاوف من أنّ إدراج الجماعة المسلحة في القائمة السوداء، سيمنع منظمات الإغاثة والشركات من خدمة السكان الذين يعانون في ظل ما يقرب من عقد، من الحرب الأهلية. عشرات الغارات والثلاثاء دمّرت القوات الأميركية 4 صواريخ بالستية مضادّة للسف،ن كانت معدّة لإطلاقها من اليمن على سفن تجارية وحربية قبالة سواحل أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية، وهي ثالث ضربة تشنّها الولايات المتّحدة ضدّ "الحوثيّين" الموالين لإيران. ويقول "الحوثيون" إنّهم يستهدفون الملاحة في البحر الأحمر تضامنًا مع الفلسطينيّين في قطاع غزة. وشنّت القوات الأميركية والبريطانية فجر الجمعة، عشرات الغارات على مواقع عسكرية عدة تابعة لـ "الحوثيّين" في العاصمة صنعاء ،ومحافظات الحديدة وتعز وحجة وصعدة، أدّت إلى مقتل 5 من عناصرهم. وفجر السبت، استهدفت الولايات المتّحدة مجدّدًا قاعدة جوية في صنعاء الخاضعة منذ 2014 لسيطرة "الحوثيّين"، وقال الجيش الأميركيّ يومها إنّه ضرب "موقع رادار في اليمن". وردًا على هذه الضربات أعلن "الحوثيون" أنّ المصالح الأميركية والبريطانية باتت "أهدافًا مشروعة" وواصلوا شنّ هجمات على سفن في البحر الأحمر. والثلاثاء، قالت سنتكوم إنّ "الحوثيّين" أطلقوا صاروخًا بالستيًا مضادًا للسفن باتجاه طرق ملاحة دولية، مشيرة إلى تقارير تفيذ بأنّ سفينة شحن ترفع علم مالطا أصيبت بصاروخ لكنها لا تزال قادرة على الإبحار.(وكالات)