قالت روسيا يوم السبت إنّ الجيش الروسي استعاد ثلاث قرى استولت عليها أوكرانيا في منطقة كورسك الحدودية، في انتكاسة جديدة لكييف قبل محادثات لمحاولة إنهاء الحرب.عين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم السبت، وفدًا رفيع المستوى يضم وزراء للقاء المفاوضين الأميركيين في المملكة العربية السعودية يوم الثلاثاء، سعيًا لإصلاح العلاقات مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.قال المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف يوم الخميس، إنّ واشنطن تريد مناقشة "إطار لاتفاقية سلام".وقال زيلينسكي "نأمل في مناقشة والاتفاق على القرارات والخطوات اللازمة"، مؤكدًا أنّ أوكرانيا "ملتزمة تمامًا بالحوار البناء".لكنه أدان الضربات "الوحشية" القاتلة على شرق أوكرانيا، قائلًا إنها أثبتت أنّ روسيا "لا تفكر في كيفية إنهاء الحرب".وهدد ترمب يوم الجمعة بفرض عقوبات ورسوم جمركية جديدة على روسيا بسبب قصفها لأوكرانيا.الجيش الروسي يواصل التقدمووصلت الحرب التي دامت ثلاث سنوات الآن إلى منعطف حرج بالنسبة لكييف بعد أن علّق ترامب المساعدات العسكرية الأميركية في أعقاب خلافه العلني مع زيلينسكي الأسبوع الماضي.لا تزال أوكرانيا تسيطر على نحو 400 كيلومتر مربع في منطقة كورسك بعد شن هجوم في أغسطس الماضي. يرى زيلينسكي أنّ هذا بمثابة ورقة مساومة محتملة في محادثات السلام.لكنّ القوات الأوكرانية في كورسك شهدت تدهور وضعها في الأسابيع الأخيرة مع رد الجيش الروسي.وأعلنت وزارة الدفاع الروسية يوم السبت، استعادة ثلاث قرى أخرى: فيكتوروفكا ونيكولايفكا وستاريا سوروتشينا.وفقًا لـ DeepState،"" وهو متتبع عسكري عبر الإنترنت مرتبط بالجيش الأوكراني، فإنّ الخطوة الروسية جاءت بعد "خرق" في خطوط الدفاع الأوكرانية بالقرب من بلدة سودزا، التي تخضع لسيطرة كييف.ويبدو أنّ التقدم قطع الطريق اللوجستي الذي تحتاجه أوكرانيا لتزويد قواتها، على الرغم من أنّ كييف لم تؤكد ذلك.استعادت روسيا بالفعل نحو ثلثي الأراضي في كورسك التي استولت عليها أوكرانيا في البداية.وقالت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني يوم السبت، إنّ الاشتباكات مستمرة وسط قصف عنيف بالمدفعية والقنابل الجوية الموجهة.كما شنت مجموعات صغيرة من القوات الروسية هجمات في الأسابيع الأخيرة على منطقة سومي الأوكرانية المتاخمة لكورسك.لكنّ مركز مكافحة التضليل الأوكراني نفى تقارير يوم السبت عن "اختراق هائل"، قائلًا إنّ قواته كانت تدمر مجموعات صغيرة تحاول العبور.اجتماع في المملكة العربية السعوديةتظل مفاوضات السلام الكاملة احتمالًا بعيدًا، حيث تقدم كييف وموسكو مطالب متعارضة تمامًا. جعل ترامب تسوية الصراع أولوية منذ عودته إلى البيت الأبيض.ولكن من خلال التواصل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء انتقاد زيلينسكي، أثار مخاوف في كييف وبين حلفائها الأوروبيين من أنّ ترامب قد يحاول إجبار أوكرانيا على قبول تسوية لصالح روسيا.من المقرر أن يجتمع كبار المسؤولين الأميركيين والأوكرانيين لإجراء محادثات حول الحرب في المملكة العربية السعودية يوم الثلاثاء. كما سيزور زيلينسكي أوكرانيا يوم الاثنين لإجراء محادثات مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.وبالنسبة للولايات المتحدة، قال ويتكوف، إنه يريد مناقشة "وقف إطلاق النار الأولي" مع روسيا و"إطار" لاتفاق أطول.وحث زيلينسكي الحلفاء على "زيادة العقوبات ضد روسيا" بعد القصف العنيف الذي وقع طوال الليل في الشرق والشمال الشرقي.ضربت مدفعية الجيش الروسي مركز دوبروبيليا في منطقة دونيتسك الشرقية في وقت متأخر من يوم الجمعة، ما أسفر عن مقتل 11 شخصًا وإصابة 40 آخرين، وفقًا لخدمات الطوارئ.(المشهد)