جذبت عملية اغتيال القيادي في حركة "حماس" صالح العاروري، العديد من ردود الأفعال وسط تحذيرات من تداعيات العملية التي يمكن أن تصعّد من الوضع المتوتر في المنطقة بشكل عام. وأكّدت حركة "حماس" اغتيال إسرائيل نائب زعيمها صالح العاروري في وقت سابق من الليلة في لبنان، معتبرة أن "عمليات الاغتيال الجبانة التي ينفذها الاحتلال الصهيوني بحق قادة ورموز شعبنا الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها لن تنجح في كسر إرادة شعبنا وصموده أو في تقويض استمرار مقاومته الباسلة". مضيفة أن "الضربة تثبت مرة أخرى فشل العدو الذريع في تحقيق أي من أهدافه العدوانية في قطاع غزة". وتتوقع إسرائيل ردا على الاغتيال، ويقول موقع "والا" الإخباري والقناة 13 الإخبارية إن إسرائيل تتوقع ردا انتقاميا، بما في ذلك احتمال إطلاق صواريخ بعيدة المدى على إسرائيل. وتتزايد الشكوك من احتمال توسّع نطاق الحرب في غزة لتشمل أطراف أخرى على رأسها "حزب الله" المعني بالرد كون الاغتيال استهدف الشخصية الأقرب إلى الحزب وإلى إيران داخل حركة "حماس" وفي معقل "حزب الله" في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت. وبعد الإعلان عن مقتل العاروري، عاد إلى الظهور مقطع من خطاب ألقاه زعيم "حزب الله" حسن نصر الله في أغسطس قال فيه أن "أي اغتيال على الأراضي اللبنانية ضد لبناني أو سوري أو إيراني أو فلسطيني سيقابل برد حاسم. لن نتسامح مع ذلك، ولن نسمح بأن يصبح لبنان ساحة قتل جديدة لإسرائيل". ومن المقرر أن يلقي نصر الله خطابا متلفزا غدا.أبرز ردود الفعل على اغتيال صالح العاروريقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني "دماء الشهيد ستشعل بلا شك طفرة جذوة المقاومة ودافعها لقتال المحتلين الصهاينة، ليس في فلسطين فحسب، وإنما في المنطقة أيضا وبين جميع الباحثين عن الحرية في العالم".قال "حزب الله" في بيان له "نعتبر جريمة اغتيال الشيخ صالح العاروري ورفاقه الشهداء في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت اعتداءً خطيرًا على لبنان وشعبه وأمنه وسيادته ومقاومته وما فيه من رسائل سياسية وأمنية بالغة الرمزية والدلالات وتطورًا خطيرًا في مسار الحرب بين العدو ومحور المقاومة".قال مستشار لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في لقاء مع قناة "إم إس إن بي سي" الأميركية إن إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها عن هجوم بيروت، وإن الهجوم لم يستهدف الحكومة اللبنانية ولا "حزب الله"، مضيفاً "أوضحنا أن كل من تورط في مذبحة 7 أكتوبر هو إرهابي وهدف مشروع".قالت الفصائل الفلسطينية إنها سترد على اغتيال العاروري بقوة من كل الساحات.قالت وسائل إعلام إسرائيلية نقلا عن مسؤولين أميركيين إنه لا علاقة لتأجيل زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن باغتيال العاروري.نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤول دفاعي أميركي قوله إن إسرائيل هي المسؤولة عن اغتيال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي "لحماس".فيما قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي إن الانفجار الذي وقع مساء اليوم في الضاحية الجنوبية ببيروت "جريمة إسرائيلية تهدف لإدخال لبنان في مرحلة جديدة".كما أعلنت حركة "الجهاد الإسلامي" أن "اغتيال العاروري لن يمر دون عقاب".ووصف رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتيه اغتيال العاروري بالجريمة وحذّر من تداعياتها.قالت القناة 13 الإسرائيلية إنه لم يتم إبلاغ الأميركيين بعملية اغتيال صالح العاروري إلّا أثناء تنفيذها.(المشهد + وكالات)