تظاهر العشرات من الفلسطينيّين النازحين أمام مستشفى شهد الأقصى بدير البلح، للمطالبة بوقف الحرب وتسليم الأسرى الإسرائيليّين.وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعيّ مقاطع فيديو للمتظاهرين وهم يهتفون: "بدنا نروح (نعود) إلى بيوتنا اليوم، بدنا نروح على الشاطئ، بدنا نروح على جباليا. حلونا (اتركونا)"، حاملين لافتات كُتب عليها: "نعم لتسليم الأسرى"، و"العودة لمنازلنا" و"نعم لإنهاء الحرب".ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيليّ أفيخاي أدرعي، مقطع فيديو لهذه التظاهرات.وكتب أدرعي على مقطع الفيديو الذي نشره عبر منصة "إكس": "قادة دواعش (حماس) وفي مقدمتهم السنوار (يحيى السنوار)، استمِعوا إلى صرخات شعبكم أطفالكم ونسائكم الذين خرجوا في هذه التظاهرة العفوية داخل مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، ويعبذرون عن سخطهم من الوضع الذي دفعتم غزة إليه، ويطالبونكم بإعادة المختطَفين الإسرائيليّين إلى ديارهم لتتوقف الحرب". وخلال الأسابيع القليلة الماضية، تتزايد الضغوط على إسرائيل من أجل وقف القتال في غزة، حيث لا تزال جهود الوساطة المكثفة التي قادتها قطر وواشنطن ومصر، تركز على نهج تدريجيّ لإطلاق سراح فئات مختلفة من المحتجزين الإسرائيليّين، بدءًا من المدنيّين وانتهاءً بالجنود مقابل وقف الأعمال القتالية والإفراج عن سجناء فلسطينيّين وإدخال المزيد من المساعدات إلى غزة. ونقلت وكالة "رويترز" في وقت سابق، عن 3 مصادر قولها إنّ إسرائيل وحركة "حماس" وافقتا بنسبة كبيرة من حيث المبدأ على إمكانية إجراء تبادل للأسرى الإسرائيليّين بسجناء فلسطينيّين خلال هدنة تستمر شهرًا. لكنّ مسؤولًا إسرائيليًا نفى صحة تلك الأنباء، قائلًا إنّ "هناك فجوات كبيرة جدًا، ولا يوجد أيّ تقدّم في المحادثات مع (حماس)"، واصفًا الوضع بـ"المعقّد للغاية". وأضاف المسؤول بحسب ما نقلت عنه صحيفة يديعوت أحرونوت: "التقارير التي تفيد بأنّ إسرائيل و(حماس) اتفقتا من حيث المبدأ على وقف إطلاق النار، ليست صحيحة. هناك تصلّب مستمر في المواقف من جانب (حماس). ولا ينبغي أن ينخدع أحد، فالأمر سيستغرق وقتًا طويلًا".(المشهد - وكالات)