تُعتبر القضية التي تقدمت بها جنوب إفريقيا اليوم إلى محكمة العدل الدولية ضدّ إسرائيل، من أبرز الأحداث التي ستحظى باهتمام إعلاميّ وشعبيّ واسعين، ولهذا السبب فإنّ كل ما يتعلق بهذه القضية، كان من المواضيع التي لفتت انتباه المستخدمين لمواقع التواصل الاجتماعيّ ومحركات البحث، من أجل معرفة أهمية هذه الخطوة وما قد يترتب عنها، وأيّ قيمة لها وللمحكمة التي ستنظر فيها، ومن بين أبرز تلك الأسئلة سؤال أين توجد محكمة العدل الدولية.. نحن هنا سنقدم لكم الجواب الشامل.أين توجد محكمة العدل الدولية؟توجد محكمة العدل الدولية في قصر السلام بلاهاي جنوب هولندا، مثلها مثل المحكمة الجنائية الدولية، وهي الجهاز الوحيد التابع للأمم المتحدة الموجود خارج نيويورك الأميركية.ووقع تأسيسها في يونيو 1945 بعد الحرب العالمية الثانية، وهي أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، ويطلق عليها أيضًا تسمية "المحكمة العالمية"، وكانت أول جلسة لها في في أبريل عام 1946.وتتكون المحكمة من 15 قاضيًا يعملون لمدة 9 سنوات.وتنظر المحكمة في النزاعات بين دول أعضاء لكنّ أحكامها غير ملزمة.يتمثل دورها في تسوية النزاعات الدولية التي تُعرض عليها من طرف الدول الأعضاء.وقع إنشاء محكمة العدل الدولية، بموجب اتفاقية الأمم المتحدة التي تم وضعها بعد الحرب العالمية الثانية.ومن اختصاصاتها النظر في النزاعات المتعلقة بالإبادة الجماعية وفق اتفاقية 1948. تترأس القاضية الأميركية جوان دوناهيو محكمة العدل الدولية، وتشغل هذا المنصب منذ عام 2021، أمّا نائبها فهو القاضي الروسيّ كيريل جيفورجيان.ويُعتبر جميع أعضاء "الأمم المتحدة" بحكم عضويّتهم أطرافًا في النظام الأساسي لمحكمة العدل الدولية. ويجوز لدولة ليست من "الأمم المتحدة"، أن تنضم إلى النظام الأساسيّ لمحكمة العدل الدولية، بشروط تحددها الجمعية العامة لكلّ حالة، بناءً على توصية مجلس الأمن.ما هي القضية المرفوعة اليوم أمام محكمة العدل الدولية؟في الـ29 من شهر ديسمبر الماضي، رفعت جنوب إفريقيا دعوى ضدّ إسرائيل، تتكون من 84 صفحة، تتهمها فيها بإرتكاب "إبادة جماعية" في غزة، وتأمل إستصدار أمر بوقف التعليق الفوريّ للعمليات العسكرية في القطاع.والإبادة الجماعية بحسب تعريف الإتفاقية، هي ارتكاب أعمال بقصد التدمير الكلّي أو الجزئيّ لجماعة قومية أو إثنية، أو عرقية أو دينية. وتشمل تلك الأعمال:قتل أعضاء من الجماعة.إلحاق أذى بدنيّ أو نفسيّ خطير بأعضاء من الجماعة.إخضاع الجماعة عمدًا، لظروف معيشية يراد بها تدميرها الماديّ كليًا أو جزئيًا.فرض تدابير تستهدف الحؤول دون إنجاب الأطفال داخل الجماعة.نقل أطفال من الجماعة، عنوة، إلى جماعة أخرى.(المشهد)