عاد "المقاتل الأنيق" في غزة الذي لقي حتفه في عام 2024 باستهداف إسرائيلي، للظهور مجدّدا، ولكن هذه المرة في مقطع فيديو جديد انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي.واشتُهر حمزة هشام عامر، وهو أحد مقاتلي "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، بعد أن شوهد في أواخر يناير من عام 2024 مرتديا معطفا أسودا متأبطا قذيفة "الياسين 105" في أحد شوارع مدينة خان يونس قبل أن يقوم بإصابتها بشكل مباشر وتدميرها.المقاتل الأنيقوتحوّل هذا المقاتل إلى مادة ترند في ظرف ساعات قليلة كتب وقيل عنه الكثير، في حين تم إطلاق اسم "المقاتل الأنيق" عليه لأنه كان يرتدي معطفا طويلا مع قبعة وحذاء رياضيا. وبعد أشهر من تداول فيديو استهدافه للدبابة الإسرائيلية، تحدّثت وسائل إعلام في قطاع غزة عن مقتل حمزة عامر ونشرت صورته وهويّته لأول مرة. وفي الفيديو الأخير الذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الاثنين، ظهر "المقاتل الأنيق" أثناء تواجده بين أنقاض منزل بحي الأمل في مدينة خان يونس، يتجهّز لاستهداف الدبابات الإسرائيلية المتوغلة في المنطقة. وأثار الفيديو الأخير، تفاعلا لدى رواد الشبكة العنكبوتية، الذين أكدوا أن المقاتل "كان يُقاتلُ وهو مُصاب". وكتب البعض منهم أن حمزة عامر "رجل من خارج هذا الزمان". لماذا وُصف بـ"المقاتل الأنيق"؟ وأجمع معلقون على وصف حمزة عامر بـ"الأنيق" نظرا لمظهره وهندامه، فيما اعتبر عدد آخر من المعلقين أن حركاته الرشيقة وثباته وسط كل الضجة المحيطة به بسبب صوت القصف جعلته يبدو أنيقا واثق الخطى. وما زاد في شهرته في غزة هو ظهوره بعد ساعات من إعلان مقتل مقاتل آخر من حركة "حماس" كان بدوره محل اهتمام واسع على السوشيال ميديا وهو الذي ظهر في فيديو سابق يصرخ بعد تفجيره لدبابة إسرائيلية قائلا "ولّعت ولّعت" ما دفع النشطاء للربط بين المقاتلين.ولم يكن اسم "المقاتل الأنيق" في غزة هو الاسم الوحيد الذي أطلق على هذا المقاتل فهناك من سماه "روبن هود غزة" وهناك من وصفه بـ"صاحب المعطف الأسود" فيما اختار آخرون أن يطلقوا عليه لقب" الفارس الأنيق".(المشهد)