قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن الجيش سيبدأ في تجنيد الرجال الإسرائيليين المتشددين اعتبارًا من الشهر المقبل، بحسب ما أفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".وأجرى غالانت صباح اليوم تقييما بشأن هذه المسألة مع رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي الفريق هرتسي هاليفي، ومسؤولين آخرين، بحسب بيان صادر عن الجيش.وفي أعقاب الاجتماع، وافق غالانت على "توصية الجيش بإصدار أوامر تجنيد لأعضاء المجتمع الحريدي الشهر المقبل، بما يتوافق مع قدرات الاستيعاب والفرز لجيش الدفاع الإسرائيلي، وبعد إجراء عملية مهمة لتنقية البيانات الموجودة بشأن المجندين المحتملين"، كما جاء في البيان.وقال غالانت وهاليفي في الاجتماع إن تجنيد الإسرائيليين المتشددين في الجيش هو "ضرورة عملياتية وقضية اجتماعية معقدة"، الأمر الذي يتطلب السماح للجنود المتشددين "بالحفاظ على نمط حياتهم".أزمة الحريديمقضت المحكمة العليا في إسرائيل بأنه يتعين على الحكومة البدء في تجنيد طلاب المعاهد اليهودية المتزمتين دينيا (الحريديم) في الجيش، في قرار ينهي إعفاء هذه الفئة منذ فترة طويلة من الخدمة العسكرية من المرجح أن يقوض ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.ومع وجود فرصة أمام نتانياهو للسعي إلى التوصل لحل وسط يحافظ على تماسك الائتلاف الحاكم، قال النائب العام الإسرائيلي إنه يتعين البدء على الفور في تجنيد نحو 3000 من طلاب المعاهد الدينية المتزمتين دينيا.وصار الإعفاء، المعمول به منذ عقود والذي أعفى على مر السنين عددا متزايدا من الأشخاص، نقطة شائكة بشدة في إسرائيل مع انخراط الجيش في حرب في قطاع غزة وتزايد حدة الصراع على الحدود مع لبنان.يعود إعفاء الحريديم إلى الأيام الأولى بعد إعلان قيام دولة إسرائيل في 1948 حينما أعفى الاشتراكي ديفيد بن غوريون، الذي كان أول رئيس للوزراء، نحو 400 طالب من الخدمة العسكرية ليتسنى لهم تكريس أنفسهم للدراسة الدينية. ومنذ ذلك الحين، صارت الإعفاءات مصدر إزعاج متزايدا مع توسع الطائفة سريعة النمو لتشكل أكثر من 13% من سكان إسرائيل، وهي نسبة من المتوقع أن ترتفع إلى حوالي ثلث السكان في غضون 40 عاما. (ترجمات)