أشار مسؤول أميركي الثلاثاء إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيستأنف حملة "الضغط الأقصى" على إيران والوصول بصادراتها النفطية إلى الصفر.ودأبت إيران على التهديد بإغلاق مضيق هرمز أمام حركة الملاحة ردًّا على الضغوط الغربية. وهذا قد يؤدي إلى تعطل التجارة في المنطقة وارتفاع حاد في أسعار النفط.وفيما يلي تفاصيل عن المضيق:يقع المضيق بين عُمان وإيران ويربط بين الخليج شمالاً وخليج عُمان وبحر العرب جنوباً.يبلغ اتساعه 33 كيلومتراً عند أضيق نقطة، ولا يتجاوز عرض ممري الدخول والخروج فيه 3 كيلومترات في كلا الاتجاهين.ما الأهمية؟يمر عبر المضيق نحو خمس إجمالي استهلاك العالم من النفط، أي ما بين 18 و19 مليون برميل يوميا من النفط والمشتقات والوقود.وتصدر السعودية وإيران والإمارات والكويت والعراق، الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) معظم نفطها الخام عبر المضيق، إلى آسيا في المقام الأول.وتسعى الإمارات والسعودية إلى إيجاد طرق أخرى لتفادي عبور المضيق.وتقول الحكومة الأميركية إن 2.6 مليون برميل يوميًّا من الطاقة غير المستخدمة من خطوط الأنابيب الإماراتية والسعودية الحالية قد تكون متاحة لتخطي مضيق هرمز.وتنقل قطر، أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، كل غازها الطبيعي المسال تقريباً عبر المضيق، وهو ما يمثل نحو ربع استخدام الغاز الطبيعي المسال عالميًّا.وهددت إيران على مدار سنوات بإغلاق المضيق لكنها لم تنفذ تهديدها قط.ويتولى الأسطول الأميركي الخامس المتمركز في البحرين مهمة حماية الملاحة التجارية في المنطقة.تاريخ التوترفي عام 1973، فرض المنتجون العرب بقيادة السعودية حظراً نفطيًّا على الدول الغربية الداعمة لإسرائيل في حربها مع مصر.وكانت الدول الغربية هي المشتري الرئيسي للنفط الخام الذي تنتجه الدول العربية حين ذاك، لكن اليوم، أصبحت آسيا هي المشتري الرئيسي لنفط أوبك الخام.وزادت الولايات المتحدة إنتاجها من السوائل النفطية أكثر من المثلين في العقدين الماضيين وتحولت من أكبر مستورد للنفط في العالم إلى واحدة من أكبر المصدرين.وفي أثناء الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988)، سعى الجانبان إلى تعطيل صادرات الجانب الآخر فيما أطلق عليه "حرب الناقلات".في يوليو 1988، أسقطت سفينة حربية أميركية طائرة ركاب إيرانية، ما أدى إلى مقتل 290 شخصاً كانوا على متنها. وقالت واشنطن إنه كان حادثاً عرضيًّا وقالت طهران إنه هجوم متعمد.في يناير 2012، هددت إيران بإغلاق المضيق ردًّا على العقوبات الأميركية والأوروبية. وفي مايو 2019، تعرضت 4 سفن، من بينها ناقلتا نفط سعوديتان، لهجوم قبالة سواحل الإمارات خارج مضيق هرمز.(رويترز)