قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الأحد إن تركيا لن تسمح لمخططات "المحرضين الذين يتطلعون إلى فصل العلويين عن الإسلام وأمتنا"، في انتقاد لاذع لمنافسه الرئيسي كمال كيليجدار أوغلو بسبب تصريح له حول الطوائف الدينية في البلاد.وقال إردوغان أمام حشد في محافظة ساكاريا الشمالية الغربية خلال حملته الانتخابية: "لن نسمح لأي شخص أن يطمع في وحدتنا الوطنية وتقاسم المستقبل من خلال الإساءة إلى إخواننا وأخواتنا العلويين".وحسب صحيفة "ديلي صباح" التركية، فتصريحاته جاءت ردا على مقطع فيديو من المرشح الرئاسي للمعارضة الخميس الماضي، حيث تحدث عن كونه علوي، طائفة تجمع في تركيا بين الشيعة وطائفة البكتاشية الصوفية وثقافة الأناضول الشعبية.وحثّ كيليجدار أوغلو الناخبين الشباب على "الدفاع عن" الصدق والأخلاق "ضد نظام يقول إن العلويين غير موجودين" في رسالته بالفيديو.بعد اتهام كيليجدار أوغلو بمحاولة "استغلال الاختلافات العرقية والطائفية" في تركيا، قال إردوغان: "لم يسألك أحد عن طائفتك أو عقيدتك. لم يوجه إليك أحد أي اتهامات بشأن هذه الهويات التي تحملها. فلماذا تشعر بالحاجة للظهور أمام الناس بهويتك الطائفية فجأة بعد أن تبلغ من العمر 74 عاما؟".مطالب العلويين في تركياواعتبر إردوغان أن تركيا "ليس لديها دين يسمى السنة أو العلوية أو الشيعة وإيماننا له اسم واحد وهو الإسلام" وأن محاولات كيليجدار أوغلو "تخدم غرضًا خبيثًا".اتخذت حكومة إردوغان في السنوات الأخيرة إجراءات لتلبية مطالب العلويين، مثل الاعتراف العام بهويتهم، والوضع القانوني وتمويل أماكن العبادة.وقال إردوغان: "نعتقد أننا جميعًا إخوة وأخوات وفقا لعقيدتنا، لكن كيليجدار أوغلو لعب لصالح الانفصاليين". وتتوقع استطلاعات الرأي أن تكون الانتخابات صعبة الشهر المقبل وخطرة على إردوغان، حتى أنّ بعضها توقع فوز كمال كيليجدار أوغلو مرشح تحالف المعارضة الذي يضم 6 أحزاب في الدورة الثانية.وفي الانتخابات الرئاسية والتشريعية عام 2018، أعيد انتخاب إردوغان من الدورة الأولى لكنّ حزب العدالة والتنمية حُرم من الأغلبية المطلقة في مجلس النواب ممّا أرغمه على التحالف مع حزب الحركة القومية الذي كان سابقا أحد ألدّ خصومه.(ترجمات)