كشفت مصادر مطلعة لوكالة رويترز أنّ الولايات المتحدة لعبت دورًا حاسمًا في تشجيع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على التوصل إلى اتفاق تاريخي مع دمشق، يفتح الباب أمام اندماج القوات الكردية مع الجيش السوري وهيئات الحكم الإقليمية الكردية. اتفاق تاريخي بين قسد والشرع وفقًا لثلاثة مصادر، فإنّ مظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، توجه إلى دمشق على متن طائرة عسكرية أميركية يوم الاثنين، حيث وقّع الاتفاق مع رئيس المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع. بينما أكدت مصادر أميركية أخرى أنّ واشنطن شجعت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" على تسوية وضعها داخل سوريا الجديدة، التي تشهد إعادة هيكلة سياسية منذ الإطاحة ببشار الأسد في ديسمبر الماضي. وبحسب مسؤولين أميركيين، فإنّ مسألة نشر القوات الأميركية في سوريا باتت موضع إعادة تقييم منذ عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.بدأت وزارة الدفاع الأميركية في وضع خطط لانسحاب محتمل، رغم عدم اتخاذ قرار سياسي نهائي بعد.نفى مسؤول دفاعي أميركي وجود أيّ مؤشرات على انسحاب وشيك. تقليل الضغوط على قسدتوقع مصدر مخابرات إقليمي أن يخفف الاتفاق الضغط العسكري التركي على قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، حيث تعتبرها أنقرة امتدادًا لحزب العمال الكردستاني المحظور. تركيا رحبت بالاتفاق، وأكدت الرئاسة السورية أنها ستعمل على حل القضايا العالقة بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" وأنقرة. ويرى المحلل الأميركي آرون لوند أنّ واشنطن تسعى للانسحاب من سوريا من دون خلق فراغ أمني، معتبرًا أنّ أفضل خيار لذلك هو تسوية سياسية بين الفصائل السورية. وأضاف أنّ الانسحاب الأميركي عبر المفاوضات يضمن تفادي الصدام بين قوات سوريا الديمقراطية قسد والحكومة السورية الجديدة، كما يقلل فرص شن تركيا هجومًا عبر الحدود.(وكالات)