حذّر زعيم المعارضة يائير لابيد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو من الاستمرار في منح السلطة لوزير الأمن القوميّ إيتمار بن غفير، مكررًا عرضه لدخول الحكومة ليحلّ محل القوميّ المتطرف، من أجل تأمين الدعم لاتفاق لإطلاق سراح الأسرى في قطاع غزة.وجاءت تصريحات لابيد في الوقت الذي واصل فيه حلفاء نتانياهو السياسيون انتقاد إدارة الرئيس الأميركيّ جو بايدن، ما يهدّد بتراجع العلاقات المتوترة بالفعل بسبب القتال المستمر في غزة، مع تزايد الضغوط من قبل واشنطن لإنهاء الهجوم على غزة بعد ما يقرب من 4 أشهر.بعد لقاء مع نتانياهو مساء الإثنين، قال لابيد للصحفيّين، إنه عرض العمل كـ"شبكة أمان" للائتلاف، من أجل السماح للحكومة بالموافقة على صفقة لإطلاق سراح الأسرى من غزة.هل يصمت بن غفير؟ورأت صحيفة "جيروزاليم بوست"، أنّ وزير الأمن القوميّ المتطرف يجب أن "يصمت".وأضافت الصحيفة الإسرائيلية في مقال افتتاحيّ اليوم، أنّ بن غفير تسبّب في الكثير من الضرر لبلده.وتابعت، "لو كرّس بن غفير وقته لضمان تمتّع الإسرائيليّين بالأمن القوميّ بقدر ما يفعل في إجراء مقابلات مع وسائل الإعلام الإسرائيلية، فربما يكون أمن إسرائيل أكثر استقرارًا".وكان بن غفير قد أصدر تحذيرًا شديد اللهجة لنتانياهو، مؤكدًا معارضته الصارمة لأيّ اتفاق مع "حماس"، من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح آلاف الفلسطينيّين المسجونين بتهم تتعلق بالإرهاب، أو إنهاء الهجوم العسكريّ من دون هزيمة "حماس" الكاملة.واعتبر بن غفير أنّ بايدن يعرقل المجهود الحربيّ الإسرائيلي، وأنّ المرشح الرئاسيّ الجمهوريّ دونالد ترامب، سيمنح إسرائيل دعمًا أكبر لقمع "حماس".وقال بن غفير: "بدلًا من أن يقدّم لنا دعمه الكامل، ينشغل بايدن بتقديم المساعدات الإنسانية والوقود إلى غزة، الذي يذهب إلى (حماس)".وقال لابيد، إنّ "التصريحات التي أدلى بها بن غفير هي هجوم مباشر على مكانة إسرائيل الدولية في المجهود الحربي، وتضرّ بأمن إسرائيل. وقبل كل شيء، تُثبت أنه لا يفهم شيئًا في السياسة الخارجية".وأضاف: "أودّ أن أدعو رئيس الوزراء إلى كبح جماحه، لكنّ نتانياهو ليس لديه سيطرة على المتطرفين في حكومته".(ترجمات)