أعلن "حزب الله" اللبنانيّ عن مقتل أحد أبرز قادته العسكريّين، إبراهيم قبيسي، المعروف بلقب "الحاج أبو موسى"، في غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الثلاثاء، وقُتل في الهجوم 6 أشخاص على الأقل، بينما أصيب 15 آخرون بجروح، وفقًا للسلطات اللبنانية. من هو إبراهيم قبيسي؟ إبراهيم قبيسي، المولود في بلدة زبدين بجنوب لبنان عام 1962، انضم إلى "حزب الله" في الثمانينيات، وشغل مناصب قيادية عديدة داخل الحزب، وكان مسؤولًا عن منظومة الصواريخ، بما في ذلك وحدة الصواريخ الموجهة الدقيقة، ولعب دورًا أساسيًا في تخطيط وتنفيذ عمليات ضد إسرائيل، خصوصًا في محور الإقليم الذي تولى مسؤوليته بين عامي 1998 و2000.استهدفت الغارة طابقين من مبنًى سكنيّ في منطقة الغبيري المكتظة بالسكان، ما أدى إلى مقتل قبيسي وقادة آخرين في وحدة الصواريخ التابعة لـ"حزب الله"، وأكد الجيش الإسرائيليّ مسؤوليته عن الهجوم، واصفًا قبيسي بأنه كان يقود وحدات عسكرية عدة، ويشرف على إطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل. وجاء تأكيد الحزب مقتل القياديّ العسكريّ، بعيد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيليّ أنّ "مقاتلات سلاح الجو هاجمت ضاحية بيروت وقتلت إبراهيم محمّد قبيسي، قائد منظومة الصواريخ في منظمة حزب الله الإرهابية". ووفقًا للجيش الإسرائيلي، فإنّ قبيسي الذي كان يقود وحدات عسكرية عدة، بما في ذلك وحدة الصواريخ الموجّهة الدقيقة، استهدفته الغارة بينما كان مع قادة آخرين في الوحدة الصاروخية لـ"حزب الله". غارة مماثلةوجاءت الغارة الإسرائيلية الثلاثاء، غداة غارة مماثلة استهدفت الضاحية الجنوبية ولم تسفر عن قتلى. وقال مصدر مقرب من "حزب الله" الاثنين، إنّ الغارة استهدفت قائد جبهة جنوب لبنان في الحزب علي كركي، لكنّ الحزب قال لاحقًا إنّ كركي "بخير" وانتقل إلى "مكان آمن". وتتزامن هذه الضربات على الضاحية الجنوبية، مع غارات إسرائيلية عنيفة تستهدف منذ صباح الاثنين مناطق واسعة في جنوب لبنان وشرقه، أسفرت حتى الآن عن 558 قتيلًا على الأقل، وأكثر من 1800 جريح، بحسب وزارة الصحة. وهذه أعلى حصيلة قتلى يشهدها لبنان في يوم واحد منذ نهاية الحرب الأهلية التي بدأت في العام 1975 وانتهت في 1990. ومُني "حزب الله" في الأسبوع الأخير بخسائر موجعة، بعد تفجير آلاف من أجهزة اتصالاته الأسبوع الماضي في هجمات نسبها الى إسرائيل، وأدّت إلى مقتل 39 شخصًا وإصابة آلاف آخرين بجروح. وشنّت إسرائيل الجمعة غارة على ضاحية بيروت الجنوبية، أسفرت عن مقتل 16 من قادة قوة الرضوان، وحدة النخبة في الحزب، بينهم قائدها ابراهيم عقيل وقياديّ آخر. وقُتل فؤاد شكر، أبرز قادة "حزب الله" العسكريّين، في غارة استهدفت مبنًى سكنيًا في ضاحية بيروت الجنوبية في 30 يوليو.(وكالات)