كتب رئيس الوزارء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مقالا في صحيفة "جيروزاليم بوست" قال فيه إن "السلام يعتمد على الركائز الثلاث: التدمير، ونزع السلاح، ونزع التطرف".وتابع نتانياهو قائلا: "سيتحقق النصر الكامل عندما يتم تدمير "حماس"، وإطلاق سراح الأسرى، وتجريد غزة من السلاح، ويبدأ المجتمع الفلسطيني في عملية اجتثاث التطرف. هذه هي الشروط الأساسية الثلاثة لتحقيق سلام محتمل بين إسرائيل وجيرانها الفلسطينيين في غزة وخارجها"." اليوم التالي لحماس "وبحسب نتانياهو، يجب مناقشة خطة اليوم التالي لـ"حماس".ولفت "لابد من تدمير "حماس"، الوكيل الرئيسي لإيران. وتدعم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا والعديد من الدول الأخرى نية إسرائيل في القضاء على الجماعة الإرهابية. ولتحقيق هذه الغاية فلابد من تفكيك قدرات الحركة العسكرية، ولابد من إنهاء حكمها السياسي على غزة، ولابد من إطلاق سراح الأسرى". وأضاف نتانياهو:من خلال تدمير "حماس"، ستواصل إسرائيل العمل في ظل الامتثال الكامل للقانون الدولي. وهذا يشكل تحدياً خاصاً لأن جزءاً لا يتجزأ من إستراتيجية "حماس" يتمثل في استخدام المدنيين الفلسطينيين والأسرى الإسرائيليين كدروع بشرية.تضع "حماس" بنيتها التحتية الإرهابية داخل وتحت المنازل والمستشفيات والمساجد والمدارس وغيرها من المواقع المدنية، مما يعرض السكان الفلسطينيين للخطر عمدا.تبذل إسرائيل قصارى جهدها لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين عن طريق إسقاط المنشورات، وإرسال الرسائل النصية، واستخدام وسائل أخرى لتحذير سكان غزة وحثهم على الابتعاد عن طريق الأذى. وعلى النقيض من ذلك، تبذل "حماس" قصارى جهدها لإبقاء الفلسطينيين في طريق الأذى، تحت تهديد السلاح غالباً.إن إلقاء اللوم بشكل غير عادل على إسرائيل عن هذه الخسائر البشرية لن يؤدي إلا إلى تشجيع "حماس" وغيرها من المنظمات الإرهابية في جميع أنحاء العالم على استخدام الدروع البشرية. ولكي نجعل هذه الإستراتيجية القاسية والهازئة غير فعّالة، يتعين على المجتمع الدولي أن يلقي اللوم بشكل مباشر على "حماس" عن هذه الخسائر البشرية. يجب أن تكون غزة منزوعة السلاح، ويجب على إسرائيل أن تضمن عدم استخدام المنطقة مرة أخرى كقاعدة لمهاجمتها. ومن بين أمور أخرى، سيتطلب هذا إنشاء منطقة أمنية مؤقتة على محيط غزة، وإنشاء آلية تفتيش على الحدود بين غزة ومصر تلبي احتياجات إسرائيل الأمنية وتمنع تهريب الأسلحة إلى القطاع.إن توقع قيام السلطة الفلسطينية بنزع السلاح في غزة هو مجرد حلم بعيد المنال.تقوم السلطة الفلسطينية حاليا بتمويل وتمجيد الإرهاب في يهودا والسامرة وتعليم الأطفال الفلسطينيين للسعي إلى تدمير إسرائيل. وليس من المستغرب أنها لم تظهر القدرة أو الرغبة في تجريد غزة من السلاح.في الوقت الحالي، لا يستطيع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حتى أن يدين الفظائع التي ارتكبت في 7 أكتوبر. وينكر العديد من وزرائه وقوع جرائم القتل والاغتصاب، أو يتهمون إسرائيل بارتكاب هذه الجرائم المروعة ضد شعبها. وهدد وزير آخر في السلطة الفلسطينية بتنفيذ هجوم مماثل في الضفة الغربية.بمجرد تدمير "حماس"، وتجريد غزة من السلاح، وبدء المجتمع الفلسطيني عملية اجتثاث التطرف، يصبح من الممكن إعادة بناء غزة، وتصبح احتمالات السلام الأوسع في الشرق الأوسط حقيقة. (ترجمات)