في خبر قد يُعيد خلط الأوراق بشأن اعتبار دولة قطر من الدول الأكثر أمانا في العالم ويضع تصنيفها الأمني على المحك، قُتل 3 رجال مصريين طعناً في جريمة شنعاء وقعت في الدوحة الثلاثاء الماضي على يد مجهول استضافوه في مقر إقامتهم خلال رحلته إلى الدولة الخليجية، وفق صحيفة "الدوحة نيوز" الناطقة باللغة الإنجليزية.واستغرب عدد كبير من مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي كيفية حصول هكذا جريمة دموية في قطر المعروفة بصلابة أمنها الداخلي، وذهب البعض إلى اعتبار أن الحادث قد يكون مؤشرا سلبيا يؤدي إلى تراجع حجم الوافدين إلى هذا البلد وخفض تصنيفه الأمني. وتعرّف مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي من الجالية المصرية في قطر على الرجال الثلاثة، وهم علي شعبان وعبد السلام وجمعة محروس، الذين أقيمت صلاة جنازتهم في مقبرة ميسمير في الدوحة الأربعاء قبل إرسال جثثهم إلى مصر.ويُظهر مقطع فيديو على تطبيق تيك توك نشره الخميس أحد أصدقاء الضحايا، عشرات الأشخاص في جنازة عبد السلام في مصر.ويُظهر مقطع فيديو سابق الشبان الثلاثة معا في مركبة كُتب عليه: "نعتبرهم شهداء عند الله".وقال مستخدم آخر على موقع "فيسبوك" إن الشبان الثلاثة "من بينهم عريس شاب كان على وشك الزواج خلال عطلة العيد".وفقًا للمعلومات المتداولة عبر الإنترنت، تردد أن القاتل مواطن مصري يُزعم أنه تمكن من الوصول إلى قطر عبر بطاقة "هيا" المخصصة لحضور بطولة كأس العالم 2022.والتقى الجاني بأحد الرجال الثلاثة على متن رحلة إلى الدوحة، وتلقى عرضا لمساعدته في تأمين وظيفة في قطر.وزعم مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي أن الضحايا استضافوا الزائر في منزلهم في انتظار أنباء بشأن توظيفه، إلا أنهم بعد فشلهم في تأمين ذلك، حجز الثلاثي تذكرة للجاني من أجل العودة إلى مصر.وفي ليلة الحادث المزعوم، ورد أن القاتل طعن الأخوين محروس حتى الموت أثناء نومهما.عندما عاد شعبان إلى المنزل، انقض عليه المشتبه فيه وقتله بطعنة في صدره.وتضيف المعلومات المتداولة أن الجاني سرق بعد ذلك هواتفهم المحمولة وأموالهم قبل أن يفر إلى القاهرة على متن الرحلة التي حجزوها له.إلى ذلك، ادعى أحد أفراد الجالية المصرية في قطر أن صديقهم عثر على الرجال الثلاثة قتلى، حيث اتصل بالشرطة القطرية لمساعدته في الوصول إلى الشقة في وقت متأخر من الليل.كما ساعدت تذكرة الطيران، الشرطة في تعقب القاتل واعتقاله في القاهرة، على الرغم من عدم الإعلان عن أي تأكيد رسمي.ومثل هذه الجرائم نادرة الحدوث في قطر التي تصنف بانتظام على أنها من أكثر الدول أمانًا في العالم، لكن حصولها بهذه الطريقة الشنعاء، قد يكون مؤشرا على تراجع الأمان في هذه الدولة. وكانت الدوحة احتلت المرتبة الثانية بين أكثر المدن أمانا على مستوى العالم، وفقًا لتقرير "Numbeo's Crime Index by City 2022" والذي غطى إجمالي 459 مدينة في جميع أنحاء العالم.(ترجمات)