أعرب وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير عن دعمه لإعادة توطين الفلسطينيين من قطاع غزة في الخارج، معلنًا أن الحرب تمثل "فرصة للتركيز على تشجيع هجرة سكان غزة"، وذلك خلال الاجتماع الأسبوعي لحزبه "عوتسما يهوديت".وأضاف أن مثل هذه السياسة من شأنها أن تسهل عودة سكان المجتمعات الإسرائيلية المتاخمة لحدود غزة وكذلك المستوطنات الإسرائيلية في غزة، التي تم إخلاؤها في عام 2005، وهي "حل صحيح وعادل وأخلاقي وإنساني".وتابع بن غفير "لا يمكننا الانسحاب من أي منطقة نوجد فيها في قطاع غزة. لا أستبعد الاستيطان اليهودي هناك فحسب، بل أعتقد أنه أمر مهم أيضًا".هذا وقد دفع عدد من المشرعين، بما في ذلك أعضاء في مجلس الوزراء، من أجل ما يسمونه "إعادة التوطين الطوعي" للفلسطينيين من غزة، وهي السياسة التي رفضها رئيس الوزراء نتانياهو والمجتمع الدولي بشدة.إن فكرة نقل السكان، التي كانت تعتبر ذات يوم وجهة نظر هامشية يتبناها أعضاء حركة "كاهانا" القومية المتطرفة، حظيت بأهمية متجددة في الخطاب السياسي الإسرائيلي في نوفمبر الماضي عندما نشر عضوا الكنيست داني دانون (الليكود) ورام بن باراك (يش عتيد) مقالا افتتاحيا نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، يدعو "الدول في جميع أنحاء العالم إلى قبول أعداد محدودة من الأسر الغزية التي أعربت عن رغبتها في الانتقال إلى مكان آخر".وقد رحب بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش باقتراحهما، ووصفا مبادرتهما بأنها "الحل الإنساني الصحيح لسكان غزة".وكتبت وزيرة المخابرات، جيلا غمليئيل، مقالا في صحيفة "جيروزاليم بوست" بعد أيام، تحدثت فيه عن إمكانية تعزيز "إعادة التوطين الطوعي للفلسطينيين في غزة، لأسباب إنسانية، خارج القطاع".تهجير أهالي غزةوفي وقت سابق، دعا وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش إلى عودة المستوطنين اليهود إلى قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، معتبراً أن فلسطينيي القطاع يجب أن يجري "تشجيعهم" على الهجرة إلى دول أخرى.وردّاً على سؤال حول احتمال إعادة إقامة مستوطنات في قطاع غزة، قال سموتريتش، في مقابلة مع الإذاعة العسكرية: "من أجل تحقيق الأمن، علينا السيطرة على القطاع، ومن أجل السيطرة عليه على المدى الطويل نحن بحاجة إلى وجود مدني".وأجْلت إسرائيل، في عام 2005، جيشها، ونحو 8 آلاف مستوطن من قطاع غزة منذ عام 1967، في إطار خطة الانسحاب أحادية الجانب التي قدّمها رئيس الوزراء حينذاك، أرييل شارون.(ترجمات)