بعد 18 عامًا من الحرب الكبرى الأخيرة بين إسرائيل و"حزب الله"، قال متحدث باسم الحزب اللبناني لمجلة "نيوزويك"، إن "حزب الله" مستعد لإحباط أي هجوم إسرائيلي جديد، وسط تهديدات متكررة من كبار المسؤولين الإسرائيليين بشأن تفاقم الاشتباكات عبر الحدود المرتبطة بالحرب المستمرة في قطاع غزة.وجاء التحذير الإسرائيلي الأخير من قائد القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي اللواء أوري جوردين، الذي قال خلال احتفال بالذكرى السنوية للحرب الإسرائيلية اللبنانية يوم الأربعاء الماضي، إن قواته مستعدة لمحاربة "حزب الله" على أراضيها، وعندما يتم إعطاء الأمر من القيادة، سيفاجأ الحزب "بجيش قوي وجاهز لأي هجوم".وقبل يومين فقط، أكد رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي هرتزي حليفي أن الجيش يقترب من النقطة التي ينبغي فيها اتخاذ قرار للقيام بعمل عسكري واسع النطاق في لبنان، لمواجهة العمليات شبه اليومية التي يشنها "حزب الله"، منذ هجوم 7 أكتوبر.وردا على ذلك، شكك متحدث باسم "حزب الله" في قدرة الجيش الإسرائيلي على إدارة مثل هذه الحملة بنجاح.وقال المتحدث لـ"نيوزويك": "منذ 7 أكتوبر، كان الإسرائيليون يهددون، لكن من يهدد لا يمكنه فعل أي شيء، ولم يخرجوا من حربهم في غزة بعد 8 أشهر بأي إنجاز غير قتل المدنيين والأطفال الأبرياء".وأضاف المتحدث أن "حزب الله" مستعد دائمًا لأي شيء، وسيدافع عن مواطنيه وأرضه من دون أي تردد.دعم إيراني لـ"حزب الله"جاءت هذه التصريحات بعد يوم من حديث من مسؤولين من إيران، الداعم الرئيسي لـ"حزب الله"، عن احتمال أن يأمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بشن هجوم على لبنان بينما لا يزال في حالة حرب مع "حماس" في غزة. وقالت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة لمجلة "نيوزويك": "نحن لا نعطي أي مصداقية على الإطلاق لخطاب بعض مسؤولي النظام الإسرائيلي الذين يهددون بشن هجوم بري في جنوب لبنان، على الرغم من أن نتانياهو قد يسعى إلى تصعيد الأمور وتوسيع الحرب للحفاظ على قبضته على السلطة".كما روجت البعثة الإيرانية للقدرات العسكرية لـ"حزب الله"، والتي قدر الجيش الإسرائيلي أنها تتكون من ما يصل إلى 200000 صاروخ، بالإضافة إلى أسلحة أخرى مثل الطائرات بدون طيار وقذائف الهاون والأسلحة المضادة للدبابات والصواريخ الموجهة بدقة، القادرة على الوصول إلى جميع أنحاء إسرائيل، من دون الحاجة إلى مساعدة من إيران.وفي سياق متصل، قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن الرئيس جو بايدن أعلن عن اتفاق لوقف إطلاق النار مؤلف من 3 مراحل، من شأنه أن يسمح بتبادل الأسرى الإسرائيليين والفلسطينيين، ويكون في الوقت نفسه تمهيدا لخفض التصعيد على الحدود الإسرائيلية اللبنانية.(ترجمات)