كالنار في الهشيم، انتشر خبر وفاة أسماء الأسد، زوجة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، مكتسحًا مواقع التواصل الاجتماعي بأخبار تناولها الناشطون من كلّ حدبٍ وصوب.فما هي حقيقة وفاة أسماء الأسد؟ وهل صحيح أنها لقيت حتفها بعد تدهور حالتها الصحية؟حافظ الأسد ينعى والدته؟الخبر بدأ مع زعم إحدى الصفحات على موقع "إكس" والتي تحمل اسم حافظ الأسد، نجل أسماء الأسد، بوفاة والدته. ليتبيّن لاحقًا أنّ هذا الحساب غير رسمي، وهو حساب وهمي.وقد نعتها الصفحة بمنشور جاء فيه: "بقلوب يملؤها الحزن والأسى أنعى والدتي الغالية أسماء فواز الأخرس التي وافتها المنية في موسكو ظهر اليوم بعد صراع مع مرض السرطان". وأضاف: "رحلت جسدًا لكنها ستبقى في قلبي وروحي ما حييت. اللهم اغفر لها وارحمها، واجعل قبرها روضة من رياض الجنة. إنا لله وإنا إليه راجعون"."سبوتنيك" الروسية تنشر خبر وفاة أسماء الأسد؟ليس هذا فحسب، فقد انتشر خبر منسوب إلى وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك" كشف عن وفاة أسماء الأسد. ومن خلال التدقيق بهذه الأخبار، يظهر أنه لا يوجد أي خبر من هذا النوع على الصفحات الرسمية لـ"سبوتنيك" ولا على أي من مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بها، ليتبيّن في ما بعد حقيقة وفاة أسماء الأسد، والأخبار المفبركة التي ترافقت معها.وبعد التقارير عن حالة أسماء الأسد الصحية المتدهورة، أثارت أخبار وفاتها الأخبار ضجّة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد تناقلها الناشطون بشكل سريع، منهم من فرح لهذه الأخبار، ومن من اعتبر ألاّ شماتة في الموت.وفي النهاية، وبعد التحقق من هذه الأخبار والتدقيق بها، تظهر لنا حقيقة وفاة أسماء الأسد، وأنّ هذه الأخبار مجرّد شائعات، تناقلتها صفحات غير رسمية وأفراد بحسابات وهمية.(وكالات )