صادق مجلس الشيوخ بفارق ضئيل على تعيين تولسي غابارد مديرة لمكتب الاستخبارات الوطنية، لتصبح واحدة من أكثر المرشحين إثارة للجدل الذين اختارهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب.وجاءت نتيجة التصويت 52-48 لصالحها، حيث انقسمت الأصوات إلى حد كبير وفقًا للخطوط الحزبية.جاء التصويت بعد عملية طويلة تأخرت فيها جلسة تأكيد تعيين غابارد بسبب مشاكل تتعلق بالأوراق، في الوقت الذي عمل فيه فريق ترامب على كسب دعم لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ التي أبدى بعض أعضائها الجمهوريين تحفظات بشأن تصريحاتها وسلوكها في الماضي.دور مديرة مكتب الاستخبارات الوطنيةستتولى غابارد الآن إدارة 18 وكالة ضمن مجتمع الاستخبارات الوطني وستكون مستشارة للرئيس، ومجلس الأمن القومي، ومجلس الأمن الداخلي في القضايا الاستخباراتية.أما المهام الرئيسية لمدير مكتب الاستخبارات الوطنية وفق "usnews":مستشار رئيسي للرئيس: تقديم المشورة للرئيس بشأن القضايا الاستخباراتية والإشراف على الإيجاز اليومي الرئاسي بالتعاون مع أعضاء مجتمع الاستخبارات.إدارة الأولويات العسكرية والميزانية: التعاون مع وزارة الدفاع لتمويل وتوسيع العمليات الاستخباراتية الأميركية.قيادة مجتمع الاستخبارات: ضمان توافق أولويات جميع الوكالات الاستخباراتية 18 مع متطلبات الإدارة، والتأكد من وجود الكوادر المناسبة لتشغيلها.الجدل حول تعيينهاخلال جلسات تعيينها، واجهت غابارد انتقادات شديدة من الديمقراطيين في لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ بسبب تصريحاتها السابقة التي أشادت فيها بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولقاءاتها الغامضة مع بشار الأسد.ووصفها العديد من أعضاء مجلس الشيوخ بأنها غير مؤهلة، وقال السيناتور مارك وارنر من فرجينيا، وهو أكبر ديمقراطي في اللجنة، إن تأكيد تعيينها سيكون "غير مسؤول". وأضاف: "العالم اليوم أكثر تعقيدًا وخطورة من أي وقت مضى. نحن بحاجة إلى أشخاص جادين يمتلكون الخبرة والحكمة للتعامل مع هذا التعقيد، وللأسف، غابارد ليست كذلك".على الرغم من ذلك، قرر العديد من الجمهوريين التصويت لصالحها بسبب الضغوط المتزايدة التي مارسها ترامب لدعم مرشحته، على الرغم من قلق البعض بشأن مواقفها من أدوات التجسس المثيرة للجدل.(ترجمات)