درس أعضاء حلف الناتو أمس السبت، انسحاب الولايات المتحدة المحتمل من التحالف العسكريّ إذا عاد الجمهوريّ دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. في السياق، قالت منافسة ترامب السابقة في الانتخابات الرئاسية هيلاري كلينتون، إنه لن يضيع أيّ وقت في الانسحاب من حلف شمال الأطلسي إذا أعيد انتخابه في نوفمبر. في المقابل، كان الأمين العام لحلف شمال الأطلسيّ ينس ستولتنبرغ أكثر تفاؤلًا، حيث قال، إنّ واشنطن ستظل "حليفًا قويًا وملتزمًا لحلف شمال الأطلسي" بغضّ النظر عن نتيجة الانتخابات. وحثّت كلينتون المندوبين في مؤتمر ميونيخ للأمن، على التعامل مع التصريحات المتشدّدة التي أطلقها منافسها الرئاسيّ السابق "بشكل حرفيّ وجدّي" مع تصاعد القلق بشأن مستقبل الاتفاقية التي تقودها الولايات المتحدة.وقالت كلينتون للحاضرين خلال جلسة وقت الغداء: "سيسحبنا من الناتو".مخاوف من انسحاب أميركاوأثار ترامب مخاوف جديدة بشأن التزام الولايات المتحدة تجاه "الناتو" في نهاية الأسبوع الماضي، عندما قال إنه "سيشجع" روسيا على مهاجمة أيّ عضو لا يلبّي أهداف الإنفاق الخاصة به. ولطالما انتقد الرئيس الأميركيّ السابق فشل التحالف في ضمان وفاء الأعضاء بالتزامهم بالمساهمة بنسبة 2% من الناتج المحلّي الإجماليّ للدفاع. ووسط مثل هذا الخطاب، أقر الكونغرس الأميركيّ مشروع قانون في ديسمبر، يهدف إلى منع أيّ رئيس أميركيّ من الانسحاب بشكل أحاديّ من التحالف من دون موافقة الكونغرس.والتزمت الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسيّ لأول مرة بأهداف الحدّ الأدنى من الإنفاق في عام 2006، ولكن بحلول عام 2014، لم تتمكن سوى 3 دول من تلبية هذه العتبة.وسيحتفل التحالف بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين لتأسيسه هذا العام، في قمة سنوية ستُعقد في واشنطن في يوليو.(ترجمات)