قال الجيش الأميركيّ إنّ قواته نفذت ضربات على 14 صاروخًا لـ"الحوثيّين" كانت معدّة لإطلاقها من اليمن.وذكرت القيادة المركزية الأميركية على منصة إكس: صواريخ "الحوثيّين" مثّلت تهديدًا وشيكًا للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة. هذه الصواريخ كان من الممكن إطلاقها في أيّ وقت، ما دفع القوات الأميركية إلى ممارسة حقّها والتزامها الأصيل بالدفاع عن نفسها. ستؤدي هذه الضربات إلى جانب الإجراءات الأخرى التي اتخذناها، إلى إضعاف قدرات "الحوثيّين" على مواصلة هجماتهم على الشحن الدوليّ والتجاريّ في البحر الأحمر. وقال الجنرال مايكل إريك كوريلا قائد القيادة المركزية الأميركية: "إنّ تصرفات (الحوثيّين) المدعومين من إيران، تستمر في تعريض البحّارة الدوليّين للخطر، وتعطيل ممرات الشحن التجارية في جنوب البحر الأحمر والممرات المائية المجاورة"، مضيفًا "سنواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية حياة البحارة وسنحمي شعبنا دائمًا".ويأتي البيان بعد ساعات من بيان آخر قالت فيه "سنتكوم": سفينة جينكو بيكاردي تعرضت لهجوم بطائرات مسيّرة في خليج عدن، انطلقت من المناطق التي يسيطر عليها "الحوثيون" في اليمن.جينكو بيكاردي هي سفينة شحن تحمل علم جزر مارشال وتمتلكها وتديرها الولايات المتحدة.لم تقع إصابات وتم الإبلاغ عن بعض الأضرار. بدورها قالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الخميس، إنّ طائرات أميركية وبريطانية استهدفت عددًا من المناطق في اليمن، مضيفة أنّ " الطيران الأميركيّ والبريطانيّ استهدف محافظات الحدَيدة، وتعز، وذمار، والبيضاء وصعدة". عشرات الغارات وشنّت القوات الأميركية والبريطانية فجر الجمعة عشرات الغارات على مواقع عسكرية عدة تابعة لـ "الحوثيّين" في العاصمة صنعاء، ومحافظات الحديدة وتعز وحجة وصعدة، أدّت إلى مقتل 5 من عناصرهم. وفجر السبت، استهدفت الولايات المتّحدة مجدّدًا قاعدة جوية في صنعاء الخاضعة منذ 2014 لسيطرة "الحوثيّين"، وقال الجيش الأميركيّ يومها إنّه ضرب "موقع رادار في اليمن". وردًا على هذه الضربات أعلن "الحوثيون" أنّ المصالح الأميركية والبريطانية باتت "أهدافًا مشروعة" وواصلوا شنّ هجمات على سفن في البحر الأحمر. والثلاثاء، قالت سنتكوم إنّ "الحوثيّين" أطلقوا صاروخًا بالستيًا مضادًا للسفن باتجاه طرق ملاحة دولية، مشيرة إلى تقارير تفيذ بأنّ سفينة شحن ترفع علم مالطا أصيبت بصاروخ لكنها لا تزال قادرة على الإبحار. كيانات إرهابية وأعادت الولايات المتحدة الأربعاء إدراج "الحوثيّين" على قائمة الكيانات الإرهابية، على خلفية الهجمات التي تنفذها الجماعة على سفن الشحن الدوليّ في البحر الأحمر، وعقب القرار الأميركيّ تعهد "الحوثيون" على الفور مواصلة هجماتهم. وقال وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، في بيان: "تعلن وزارة الخارجية الأميركية اليوم تصنيف (أنصار الله) المعروفين باسم (الحوثيّين)، كيانًا إرهابيًا عالميًا مصنّفًا تصنيفًا خاصًا، اعتبارًا من 30 يومًا اعتبارًا من اليوم"، مضيفًا "يجب محاسبة (الحوثيّين) على أفعالهم، لكن لا يجب أن يكون ذلك على حساب المدنيّين اليمنيّين". من جهته، أوضح مستشار الأمن القوميّ للبيت الأبيض جايك ساليفان، أنّ التصنيف أداة مهمّة لعرقلة التمويل الإرهابي للحوثيّين وزيادة تقييد وصولهم إلى الأسواق المالية ومحاسبتهم على أفعالهم"، مضيفًا في بيان، "إذا أوقف (الحوثيون) هجماتهم في البحر الأحمر وخليج عدن، ستعيد الولايات المتحدة تقييم هذا التصنيف على الفور".(وكالات)