أعلن الأمن العام اللبناني الأربعاء بدء التحضيرات لإطلاق قافلة عودة طوعية للرعايا السوريين. وقال مكتب شؤون الإعلام في الأمن العام في بيان صحفي الأبعاء أوردته "الوكالة الوطنية للاعلام: "ضمن إطار برنامج العودة الطوعية للنازحين السوريين الراغبين بالعودة الى بلادهم، تعلن المديرية العامة للأمن العام عن بدء التحضيرات لإطلاق قافلة عودة طوعية في موعد يحدّد لاحقاً". وأضاف أن طلبات الرعايا السوريين الراغبين بالعودة طوعاً إلى بلادهم تُقبل لدى مراكز الأمن العام الإقليمية المنتشرة على الأراضي اللبنانية كافة اعتباراً من غد الخميس. ويبلغ عدد النازحين السوريين في لبنان نحو مليوني نازح، ويطالب لبنان بعودة النازحين السوريين إلى بلادهم عودة آمنة وكريمة. مسألة معقّدة وتُعدّ العودة الطوعية للاجئين السوريين من لبنان مسألة معقدة وجدلية وفق منظمات أممية عدة. وأكدت تقارير أن لاجئون سوريون عدة في لبنان يرغبون في العودة إلى ديارهم، في ظل مرورهم بظروف معيشية صعبة فاقمته قلة فرص العمل والقدرة على الوصول إلى الخدمات الأساسية. وفي عام 2018، بدأ لبنان بالتنسيق مع الحكومة السورية لتنظيم خطة من أجل العودة الطوعية للاجئين السوريين.وتم انتقاد هذه الخطة من قبل منظمات دولية عدة، بما في ذلك المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي أكدت حينها أن الظروف في سوريا ليست آمنة بعد. وفي عام 2023، أعلنت الحكومة اللبنانية أنها ستعيد نحو 15 ألف لاجئ سوري إلى سوريا شهريا، فيما تم وقف تنفيذ هذه الخطة. مستندات ضرورية وقالت المفوّضية السامية للأم المتحدة لشؤون اللاجئين على موقعها الإلكتروني، إن على النازح السوري الراغب بالعودة الطوعية إلى سوريا، أن يكون حاصلا على هوية وطنية أو جواز سفر وأن يصطحب معه مستندات رسمية للأحداث المدنية مثل شهادات الولادة، الزواج، والطلاق والوفاة التي وقعت في لبنان. وأكدت أنه من دون هذه الوثائق، هناك خطر من عدم الاعتراف بهذه الأحداث المدنية عند العودة إلى سوريا، والتي قد تكون لها عواقب سلبية طويلة الأمد مثل عدم قدرة الأطفال المولودين في لبنان على إثبات أنهم مواطنين سوريين كما عدم القدرة على الحصول على الميراث، بالإضافة الى عدم القدرة على الإستفادة من حق الملكية أو استخدام المنازل والممتلكات العائلية.(وكالات)