بعد التوتّر الذي حصل بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، توالت التعليقات وردود الفعل من عدد من المسؤولين. تعليقاً على التراشق الذي حصل بين ترامب وزيلينسكي، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: "روسيا هي المعتدية وأوكرانيا هي المعتدى عليه. وقد كنا على صواب في مساعدة أوكرانيا ومعاقبة روسيا قبل 3 أعوام وسنواصل ذلك". أضاف ماكرون: "ينبغي علينا أن نحترم من يقاتلون منذ البداية".وأكّد قصر الإليزيه أنّ ماكرون تحدث هاتفيًّا مع زيلينسكي عقب الصدام مع ترامب. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إن الوقت حان الآن بالنسبة للأوروبيين للتحرك. وأضاف: "هناك معتد. إنه الرئيس الروسي بوتين.. الشعب الأوكراني يتعرض للعدوان. وفي مواجهة هذا، ومن أجل أمننا الجماعي، هناك ضرورة واحدة.. إنها أوروبا الآن. انتهى وقت الكلام وحان وقت الفعل". من جهته توجّه رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز إلى الأوكرانيين بالقول: "أيها الأوكرانيون، إسبانيا تقف معكم". كذلك وجّه رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك رسالة لزيلينسكي والأوكرانيين عقب ما حدث. وقال توسك: لستم لوحدكم.وقال المستشار الألماني: "بوسع أوكرانيا الاعتماد على ألمانيا وعلى أوروبا". كما قال زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الألماني ميرتس: "نحن نقف مع أوكرانيا في الأوقات الجيدة وفي أوقات الاختبار"، متابعاً: "يجب ألا نخلط بين المعتدي والضحية في هذه الحرب المستعرة". كذلك، توجّهت رئيسة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي لزيلينسكي بالقول: "كن شجاعاً وقويًّا ولا تخف ولن تكون وحدك أبداً". على المقلب الآخر، علّقت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، قائلة: "كذبة زيلينسكي الكبيرة هي أن أوكرانيا تقف بمفردها من دون دعم".ووقعت مواجهة كلامية محتدمة بين زيلينسكي وترامب في البيت الأبيض في اجتماع كان من المقرر أن يوقعا فيه على اتفاق بشأن تقاسم ثروات أوكرانيا المعدنية ومناقشة اتفاق سلام مع روسيا. إلا أنّه وبعد ما حصل، غادر زيلينسكي البيت الأبيض، الذي أعلن بدوره أنّه تمّ إلغاء التوقيع على الاتفاق المقرّر كما تمّ إلغاء المؤتمر الصحفي الذي كان من المفترض أن يُعقد بعد اللقاء. وقبل ذلك، كان الملياردير الأميركي إيلون ماسك أيضاً علّق بشكل ساخر على زيلينسكي. فقد استغلّ الأخير مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه ترامب متوجّها للصحفيين الذين كانوا يلتقطون المحادثة بالقول "إنه يرتدي ملابس أنيقة اليوم"، ويكتب عليه تعليقاً ساخراً. إذ قال: "إنه يرتدي ملابس أنيقة" مضيفاً رمزاً تعبيريًّا يبكي ويضحك.(المشهد)