دورة جديدة للمنتدى الاستراتيجيّ العربي، تأتي هذا العام تزامنًا مع أوضاع سياسية واقتصادية صعبة يعيشها العالم، ووسط تغيرات شاملة في التحالفات الدولية، وحراك عالميّ يحاول مواجهة جملة من التحديات التنموية والمجتمعية. ماذا يريد العالم من المنطقة العربية، وماذا تريد منه، ثم كيف يراها العالم من الخارج؟ أسئلة كثيرة حاول الخبراء الاستراتيجيون الإجابة عنها خلال جلسات المنتدى، أملًا في رسم ملامح سيناريوهات التعامل العربيّ مع الأحداث العالمية خلال المرحلة المقبلة.الحدث الذي شهد حضورًا وازنًا لأهم قادة العالم العربي، ركز خلال جلساته على أبرز التطورات السياسية في المنطقة، على رأسها حرب غزة، واستمرار النزاع في السودان، فضلًا عن ارتفاع منسوب التوتر في البحر الأحمر، والذي بات يهدد الملاحة الدولية.وشهدت هذه النسخة من المنتدى إصدار تقارير متنوعة، بالتعاون مع مؤسسات ومراكز تُعنى بالتنبؤات الجيوسياسية والاقتصادية، طرحت أبرز الأحداث العالمية المتوقعة في السنوات المقبلة، ومنها تعرّض النظام العالميّ الحالي ومؤسساته الرئيسية، لضغوط كبيرة دولية خلال العقد المقبل.أعمق القضايا الجيوسياسية والاقتصادية تمت مناقشتها على طاولة المنتدى الاستراتيجيّ العربي، الذي قدّم بفضل الخبراء صورة استشرافية لمستقبل أهم القضايا العالمية، ليساعد بذلك صنّاع القرار على وضع خطط استراتيجية تناسبُ التحديات. (دبي - المشهد)