ذكرت الجريدة الرسمية أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عيّن نائب محافظ البنك المركزي والخبير الاقتصادي السابق في أمازون فاتح كاراهان محافظا جديدا للبنك بعد استقالة حفيظة غاية إركان.وأعلنت حاكمة المصرف المركزي التركي حفيظة غاية إركان استقالتها من المنصب الذي تولّته قبل أقل من عام، وذلك على خلفية فضيحة إعلامية تتّهمها بمنح مزايا لعائلتها في المؤسسة. وجاء في بيان للمسؤولة المالية السابقة في وول ستريت على إحدى شبكات التواصل الاجتماعي "طلبت من الرئيس أن يعفيني من مهامي التي تولّيتها بكل فخر منذ اليوم الأول". وطالت المسؤولة حملة عنيفة على شبكات التواصل الاجتماعي وفي صحف معارضة تتّهمها بأنها تسمح لوالدها باتّخاذ قرارات غير مصرّح له بها في المؤسسة. وتفيد تقارير بأن إركان أثارت غضب الرئيس التركي بتصريح أدلت به الشهر الماضي لصحيفة تركية قالت فيه إنها اضطرت للعودة والإقامة لدى والديها مع أطفالها وزوجها، بسبب التضخم وارتفاع اسعار العقارات في تركيا، بحسب مراقبين. وأثارت الحملة ضد أول امرأة تولّت حاكمية المصرف المركزي التركي مخاوف مستثمرين وخلقت أجواء ضبابية حول التزام رجب طيب إردوغان على المدى الطويل تجاه فريقه الحكومي. وقالت إركان في بيانها: "لقد نظّمت مؤخرا حملة للنيل من سمعتي". وأشارت إلى أنها تنحّت "لتجنيب عائلتي وطفلي البريء الذي لم يبلغ عاما ونصف عام، مزيدا من التأثر بهذه الحملة".في الأثناء، قال نائب الرئيس التركي جودت يلماز إن الحكومة ستستمر في تنفيذ البرنامج الاقتصادي المتوسط المدى دون تردد.وعيّن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، حفيظة غاية إركان رئيسة للبنك المركزي التركي لتكون أول سيدة تتولى هذا المنصب في البلاد.وحفيظة غاية إركان من مواليد عام 1982، وهي خبيرة اقتصادية ومهندسة تركية وابنة مهندس ميكانيكي وأم كانت معلمة رياضيات.تخرجت إركان في مدرسة إسطنبول الثانوية بالمرتبة الثانية، ودخلت قسم الهندسة الصناعية بجامعة بوغازيجي عام 1997 بتقدير ممتاز، وبعد ذلك انتقلت إلى الولايات المتحدة بعد قبولها من جامعة برينستون، وتلقت عروض منح دراسية من 9 جامعات، بما في ذلك ستانفورد وبرينستون وبوسطن وكورنيل وكاليفورنيا.شغلت مناصب إدارية عليا بعدد من شركات الاستشارات المالية وأحد البنوك، وكانت من الاقتصاديين الشباب الذين لفتوا انتباه المجلات الاقتصادية.(وكالات)