عبرت إسرائيل و"حماس" والوسطاء القطريون عن حذرهم يوم الثلاثاء بشأن التقدم نحو هدنة في غزة بعد أن قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه يعتقد أنه يمكن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أقل من أسبوع من شأنه أن يوقف الحرب خلال شهر رمضان.وتدرس "حماس" الآن اقتراحا وافقت عليه إسرائيل في المحادثات مع وسطاء في باريس الأسبوع الماضي لوقف إطلاق النار الذي يعلق القتال لمدة 40 يوما، وهي أول هدنة ممتدة في الحرب المستمرة منذ 5 أشهر، وفقا لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.وفقا لمصدر قريب من المحادثات، فإن الاقتراح سيشهد قيام الحركة بإطلاق سراح بعض وليس كل الأسرى الذين تحتجزهم مقابل إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين، وزيادة المساعدات الإنسانية لغزة، وسحب القوات الإسرائيلية. ولكن يبدو أن هذا لا يصل إلى حد تلبية مطلب "حماس" الرئيسي بأن يتضمن أي اتفاق طريقا واضحا نحو نهاية دائمة للحرب وانسحاب إسرائيلي.التوصل إلى اتفاق؟وفي تصريحات بثها برنامج حواري، قال بايدن اليوم إن إسرائيل وافقت بالفعل على وقف القتال في غزة خلال شهر رمضان، والذي سيبدأ بعد أسبوعين.وقال بايدن في برنامج إن "رمضان على الأبواب، وكان هناك اتفاق بين الإسرائيليين على أنهم لن يشاركوا في أي أنشطة خلال شهر رمضان أيضا، من أجل منحنا الوقت لإخراج جميع الأسرى".لكن قطر، التي لعبت دور الوسيط الرئيسي وتستضيف الآن وفودا من الجانبين لصياغة شروط الاتفاق، قالت إنه لم يتم التوصل إلى انفراجة بعد.وقال أحد مسؤولي "حماس" لـ"رويترز" إنه "لا تزال هناك فجوات كبيرة يتعين سدها." وأضاف أن "القضايا الأساسية والرئيسية المتعلقة بوقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية لم يتم ذكرها بشكل واضح، مما يؤخر التوصل إلى اتفاق".تضارب في المطالب والشروطوقد أكدت "حماس" باستمرار على أنها لن تطلق سراح الأسرى لديها إلا كجزء من صفقة تتضمن وسيلة لإنهاء الصراع. وقالت إسرائيل إنها ستفكر فقط في فترات توقف مؤقتة ولن تنهي الحرب حتى يتم القضاء على "حماس".وبحسب المصدر الرفيع المقرب من المحادثات، فإن مسودة الاقتراح المطروحة على الطاولة هي هدنة مدتها 40 يومًا ستطلق "حماس" خلالها سراح حوالي 40 أسيرا، بما في ذلك النساء، ومن هم دون 19 عامًا أو أكثر من 50 عامًا، والمرضى . في المقابل، سيتم إطلاق سراح حوالي 400 أسير فلسطيني، بمعدل 10 مقابل واحد.هذا وأفادت وسائل إعلام عبرية الثلاثاء، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تفاجأ بتأكيد الرئيس الأميركي جو بايدن حول قرب التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى والهدنة بين إسرائيل و"حماس"، حسبما أكدت شبكة "اي بي سي نيوز" نقلاً عن مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى.(ترجمات)