أعلن المتمردون "الحوثيون" في اليمن الاثنين، استهداف سفينة أميركية في البحر الأحمر، في أعقاب تقارير من وكالتين بريطانيتين للأمن البحري بأن سفينة أبلغت عن استهدافها بصاروخين أثناء مرورها في مضيق باب المندب الإستراتيجي. وقال المتحدث العسكري باسم "الحوثيين" يحيى سريع في بيان نقله التلفزيون إنه "انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني وضمن الردّ على العدوان الأميركي البريطاني على بلدنا قامت القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية باستهداف سفينة ستار أيرس الأميركية في البحر الأحمر وذلك بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة". وأضاف سريع أن "الإصابة دقيقة ومباشرة"، مؤكداً مواصلة "قرار منع الملاحة الإسرائيلية أو المتجهةِ إلى موانئ فلسطين المحتلة في البحرين الأحمر والعربي حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة". وقبيل ذلك، أفادت وكالتان بريطانيتان للأمن البحريّ الاثنين، أنّ سفينة أبلغت عن استهدافها بصاروخين أثناء مرورها في مضيق باب المندب الاستراتيجي في البحر الأحمر قبالة السواحل اليمنية. وقالت وكالة "يو كاي أم تي أو" التي تديرها القوات البحرية الملكية البريطانية، إنها تلقت "تقريرًا عن حادثة على بُعد 40 ميلًا بحريًا إلى جنوب المخا في اليمن". وأضافت أنّ "القبطان أبلغ أن سفينته هوجمت بصاروخين"، مشيرةً إلى أنّ طاقم السفينة بخير وأنّ السفينة واصلت مسارها إلى ميناء توقّفها التالي.من جهتها، أفادت وكالة أمبري البريطانية للأمن البحريّ أيضًا، أنّ ناقلة بضائع مملوكة لليونان وترفع علم جزر مارشال، "استُهدفت بصواريخ في حادثتين منفصلتين" في غضون 20 دقيقة، و"ورد أنها أصيبت وتعرضت لأضرار مادية على الجانب الأيمن"، لافتة إلى أنّ السفينة كان على متنها فريق أمنيّ مسلح خاص. ومنذ 19 نوفمبر، ينفّذ "الحوثيون" المدعومون من إيران، هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إنّ ذلك يأتي دعمًا لقطاع غزة الذي يشهد حربًا بين حركة "حماس" وإسرائيل منذ 7 أكتوبر. ولمحاولة ردعهم، شنّت القوّات الأميركيّة والبريطانيّة 3 موجات ضربات على مواقع تابعة لهم في اليمن منذ 12 يناير الماضي. وينفّذ الجيش الأميركيّ وحده بين حين وآخر، ضربات على صواريخ يقول إنها معدّة للإطلاق. وإثر الضربات الغربية، بدأ "الحوثيون" استهداف السفن الأميركية والبريطانية في المنطقة، معتبرين أنّ مصالح البلدين أصبحت "أهدافًا مشروعة".(أ ف ب)