في خطوة تعكس دعمًا عسكريًا مطلقًا لإسرائيل، أعلن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف الأربعاء، أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وقّع أوامر بإعادة إمداد الجيش الإسرائيلي بالذخيرة، بعد تعليق إدارة الرئيس السابق جو بايدن لتسليم قنابل استراتيجية. قنابل "خارقة للتحصينات" في حديثه لقناة "فوكس نيوز"، كشف ويتكوف أنّ الإسرائيليين حصلوا بالفعل على قنابل خارقة للتحصينات (Bunker Buster Bombs)، وهي أسلحة شديدة التدمير مصممة لاستهداف المنشآت المحصنة تحت الأرض. وأضاف أن ترامب يسعى إلى إنهاء ما وصفه بـ"المساعي الإيرانية التي تهدد المنطقة"، في إشارة إلى التصعيد المحتمل بين واشنطن وطهران، والتزامه بدعم إسرائيل عسكريًا في مواجهة التحديات الإقليمية. تأتي هذه الخطوة بعد أن أوقف الرئيس السابق جو بايدن العام الماضي تسليم 1800 قنبلة زنة 2000 رطل لإسرائيل، وذلك وسط خطط الجيش الإسرائيلي لشن هجوم واسع على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث لجأ نحو 1.4 مليون فلسطيني هربًا من القصف. وأعرب بايدن حينها عن مخاوفه، محذرًا من أنّ "استخدام هذه القنابل في مناطق مكتظة بالسكان، قد يتسبب في مأساة إنسانية كبيرة". ورغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي بعد حرب استمرت 15 شهرًا، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على أنّ أهدافه الثلاثة بشأن قطاع غزة لا تزال مستمرة، في إشارة إلى استمرار العمليات العسكرية أو الخطط الاستراتيجية طويلة الأمد. وقبل نحو أسبوعين، أعلن ترامب أنّ "عددًا كبيرًا من الأشياء" التي طلبتها إسرائيل من الولايات المتحدة، يجري تسليمها، ما يعكس التزامه بتقديم دعم عسكري غير مشروط لحليفه الأقرب في الشرق الأوسط. (وكالات)