قال رئيس وزراء إسرائيل الأسبق نفتالي بينيت إن الأزمة الإنسانية في غزة "ليست من شأن" بلاده.وتفرض إسرائيل حصارا على المجال الجوي فوق غزة وشواطئها، وتفرض رقابة صارمة على حركة الأشخاص والبضائع.وعما إذا كانت إسرائيل ستسمح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة، أوضح بينيت في حديث لقناة "بي بي سي": "يمكن للعالم أن يأتي ويساعد سكان غزة، وهذا ليس من شأننا".وأضاف إن العمل الإنساني يجب أن يكون متبادلا، مستشهدا بالرهائن الذين تحتجزهم "حماس".وتابع في حديث للقناة البرطانية: "لسنا مسؤولين عن غزة كما أنتم لستم مسؤولين عن فرنسا".وقال بينيت إن إشعار إسرائيل لسكان غزة بالانتقال إلى الجنوب هو دليل على العمل الإنساني.وتأتي تصريحات المسؤول الإسرائيلي السابق في وقت يتعرض عشرات المدنين للقتل في غزة والضفة الغربية.كما يعاني سكان القطاع من نقص المياه والوقود والكهرباء والإمدادات الطبية في ظل شح وصول المساعدات.مساعدات عبر معبر رفح عبرت شاحنات محملة بالمساعدات معبر رفح في صباح يوم السبت، ولكنها لم تتضمن الوقود.ووفقا للسلطات المصرية عند معبر رفح، كانت هناك 13 شاحنة تحمل أدوية وإمدادات طبية، و5 شاحنة تحمل أغذية، وشاحنتين تنقلان المياه.وقال متحدث فلسطيني باسم المعبر الحدودي يوم السبت إن شاحنات المساعدات لا تحتوي على إمدادات "كافية" حتى لمدرسة واحدة في غزة. وورد في بيان سابق لوزارة الصحة الفلسطينية أن المساعدات التي دخل قطاع غزة "تشكل 3% فقط" مما كان يدخل قطاع غزة يوميا من حيث الاحتياجات الصحية والإنسانية قبل الحرب.وقال مسؤول كبير في وكالة الإغاثة لشبكة CNN في اليوم السابق، إن النقص في الوقود والمياه والكهرباء جعل المستشفيات في غزة "خارج الخدمة".وتدفع ندرة الوقود سكان غزة إلى اللجوء إلى استخدام المياه الملوثة.وقالت هبة الطيبي، مديرة منظمة كير في الضفة الغربية وقطاع غزة، في مقابلة يوم الجمعة، إن معظم المياه غير صالحة للشرب لأنها تحتاج إلى وحدات معالجة للمعالجة، الأمر الذي يتطلب الوقود.وأضافت الطيبي "نحن بحاجة إلى الوقود لنقل المياه النظيفة إلى السكان، كل ذلك أصبح معقدًا للغاية".وأكدت "الشيء الأكثر أهمية بالنسبة لنا هو ضمان حصولنا على الوقود للمستشفيات ووحدات معالجة المياه في غزة". (ترجمات)