تصدرت التطورات الميدانية في الحرب الروسية الأوكرانية محركات البحث بشكل واسع في الساعات القليلة الماضية، خصوصا بعد توسيع روسيا لهجومها على مدينة دونباس الأوكرانية.تقدم روسي بطيئوفي هذا الشأن، قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء سيد غنيم لبرنامج إستراتيجيا على قناة ومنصة "المشهد" "النجاح الروسي مبني على استكمال الهجوم واحتلال منطقة دونباس، والهدف التكتيكي وليس الاستراتيجي الحقيقي، هو منطقة دونباس، ولكن ما زالت هناك مناطق لم يتم الاستيلاء عليها، على الرغم من أننا على مشارف العام الثالث للحرب الروسية-الأوكرانية، بالتالي يمكننا القول إن معدلات التقدم الروسي ما زالت بطيئة للغاية".وتابع غنيم قائلا: "إذا استمر التقدم الروسي بهذا المعدل دون تطوير لأعمال القتال، ستكون روسيا أمام تحدي كبير، خصوصا إذا استمر الإمداد الغربي للجانب الأوكراني لصد تقدم الروس أو تعطيله".وأضاف غنيم قائلا: "هناك من يقول أن دخول أوكرانيا في كورسك سرع من هجوم الروس وهذا بالطبع غير حقيقي، لأننا ما زلنا نشهد في الميدان نفس الوتيرة في التقدم الروسي، من هنا التغيير في أساليب القتال لا بد أن يترافق مع توليد الاحتياطيات، لأنها هي التي قد تعجل معدل التقدم الذي نسميه القوى الدافعة للهجوم".أسلحة نوويةوفي سياق متصل، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم أمس الأربعاء، إن روسيا قد تستخدم الأسلحة النووية إذا هاجمتها أي دولة، وإن أي هجوم تقليدي عليها بدعم من قوة نووية سيعتبر هجوماً مشتركاً.ويشهد الصراع الحالي بين روسيا والغرب تصاعدًا ملحوظًا في استخدام التهديد النووي، وذلك نتيجة للتداعيات التي خلفتها الحرب في أوكرانيا على مكانة روسيا على الساحة الدولية، وتأثيراتها على اقتصادها وأوضاعها العسكرية والأمنية.إلى ذلك، قامت روسيا بإجراء مناورات تحاكي استخدام الأسلحة النووية التكتيكية، وعززت من جاهزية ترسانتها النووية، إلى جانب توسيع نطاق عملياتها العسكرية.وحذر التقرير السنوي الذي يصدره معهد ستوكهولم لأبحاث السلام من تزايد انتشار الأسلحة النووية عالميا في هذا العام، مما يثير المخاوف والتساؤلات بشأن مآل هذا التصعيد وتداعياته على الاستقرار والأمن الدوليين.وجاء في التقرير، الذي صدر في 17 يونيو 2024، أن مشروع الحد من الأسلحة النووية الذي دام 6 عقود من الزمن أصبح معرضاً لخطر الإنهاء. (المشهد)