وسط تصاعد الخلافات الداخلية والمخاوف من تفاقم الأزمات الإقليمية، أرسلت واشنطن رسالة إلى إسرائيل تعبر فيها عن معارضتها لأي إقالة محتملة لوزير الدفاع يوآف غالانت، مؤكدة أنها "راضية عن التعاون" معه، بحسب ما ذكرته القناة 13 الإخبارية. هذه الرسالة، التي وصفت بأنها "مهذبة، ولكن واضحة"، تأتي في ظل التوترات المستمرة بين غالانت ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، وسط توقعات بتفاقم التوترات الداخلية والخارجية، خصوصا في ظل المخاوف من اندلاع حرب إقليمية شاملة.إقالة غالانتووفقا للقناة الإسرائيلية، وفيما يتعلق باحتمال اندلاع حرب إقليمية شاملة على نطاق أوسع وهجوم إيراني، تم إرسال رسالة مفادها أن التوترات بحاجة إلى الحد في مرحلة ما لأن "حاملات الطائرات الأميركية لن تكون قادرة على البقاء في المنطقة إلى الأبد".وتشهد العلاقة بين رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وغالانت توترا كبيرا، مما أدى في بعض الأحيان إلى تبادل الشتائم في اجتماعات مجلس الوزراء وعبر التصريحات الصحفية.وذكرت تقارير أن نتانياهو أراد إقالة غالانت عندما عاد من زيارته للولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام، لكن الإقالة المخطط لها توقفت بعد الهجوم الذي شنه "حزب الله" على مجدل شمس ومقتل زعيم "حماس" إسماعيل هنية في طهران والقائد العسكري الأعلى للحزب فؤاد شكر في بيروت.وأقال نتانياهو غالانت في مارس 2023، بعد أن حذر وزير الدفاع من الخطر الذي يهدد الأمن القومي بسبب الخلافات التي قال إنها تمتد إلى الجيش بسبب خطط الحكومة لإصلاح القضاء، وفي خضم الاحتجاجات العامة، أعيد غالانت إلى منصبه بعد أسبوعين.ودعا بعض أعضاء الحكومة نتانياهو إلى إقالة غالانت مرة أخرى، منتقدين سلوكه في الحرب المستمرة.في خضم التوترات المتصاعدة داخل الحكومة الإسرائيلية ومع التحذيرات الأميركية الواضحة، يبقى مصير وزير الدفاع يوآف غالانت على المحك، فهل سيتراجع نتانياهو أمام الضغوط الدولية ويفضل الحفاظ على الاستقرار الأمني، أم أن الصراع الداخلي سيتفجر ويعيد تشكيل المشهد السياسي الإسرائيلي في لحظة مليئة بالتحديات الإقليمية؟ (ترجمات)