يأمل الدبلوماسيون في الإعلان عن خطط لتمديد وقف إطلاق النار المؤقت لمدة 4 أيام في غزة قبل وقت من انتهائه، ولكن يتعين عليهم إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بأنه لا يتم استدراجه إلى فخ من شأنه أن يؤدي إلى تمديد حكم "حماس" في غزة بحسب صحيفة "غارديان" البريطانية، التي قالت إن الحركة "ستفقد نفوذها على إسرائيل" إذا تم إطلاق سراح جميع الأسرى.وبالنسبة لنتانياهو، يكمن الخطر في الانجرار إلى وقف إطلاق نار دائم في ترك الهياكل العسكرية لـ"حماس" سليمة وقائمة، وهي النتيجة التي تتعارض مع تعهّده بأن هذه المعركة "لن تكون تكرارا للصراعات السابقة مع "حماس" في غزة والتي تركتها في السلطة".ولكن هذا يتطلب من الدول العربية أن تظهر استعدادها لتحمل المسؤولية عن أمن إسرائيل في المستقبل، كما تقترح الصحيفة.مقترح مصريويُعد إعلان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الجمعة عن "إمكانية رؤية دور لقوة حفظ السلام العربية" بمثابة تقدم في الصراع المستمر منذ 50 يوميا تخلله سقوط آلاف القتلى والجرحى. وتحمل تصريحات السيسي احتمال وجود أفق سياسي كان مفقودًا حتى الآن، بصرف النظر عن استمرار السيطرة الأمنية الإسرائيلية على غزة.وقال السيسي إن "مسار حل الدولتين فكرة استنفدت على مدار 30 عاما ولم تحقق الكثير"، داعياً إلى "الاعتراف بالدولة الفلسطينية حتى لو كانت منزوعة السلاح".وكان السيسي قد أكد خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيسي وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، وبلجيكا ألكسندر دي كرو، في القاهرة، الجمعة، "مستعدون لتكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح، مع وجود قوات من الناتو أو الأمم المتحدة أو قوات عربية أو أميركية لتحقيق الأمن لكلا الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية".ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس المصري ربما لا يتحدث عن دور أمني مؤقت للدول العربية في غزة، بل عن اقتراح طويل الأمد بمجرد تشكيل الدولة الفلسطينية، لكنه اعتراف بدور مستقبلي للدول العربية كضامن للأمن، كما تقول الصحيفة.يأتي ذلك بعد أن جدد السيسي تأكيده في حديث مع الرئيس الأميركي جو بايدن، أنه لن يسمح بالتهجير القسري للفلسطينيين ولإسرائيل بإجبار اللاجئين الفلسطينيين على عبور الحدود من غزة إلى سيناء. إلا أن السيسي مقتنع بأن "إسرائيل تريد جعل غزة غير صالحة للسكن". في ذات الوقت، استبعد بايدن مرة أخرى أي دور مستقبلي لـ"حماس" في غزة.وهذا يتطلب بذل الجهود لإحياء المصالحة بين حركة "فتح" في الضفة الغربية وحركة "حماس" في غزة، بحسب "غارديان".وتجري محادثات المصالحة بين الحركتين بشكل شبه سنوي منذ عام 2005 في العديد من الدول العربية. وأكدت الصحيفة أن "تجديد شباب القيادة السياسية الفلسطينية أمر لا غنى عنه إذا كان لهذه الدورات من العنف أن تنتهي".(ترجمات)