موكب جديد من الضحايا يسقط بالقصف الإسرائيلي الذي يستهدف قطاع غزة، وهذه المرة طال القصف كنيسة القديس برفيريوس في القطاع حيث يحتمي المئات من النازحين الفلسطينيين. آخر أخبار غزة الآنوأعلنت وزارة الداخلية في حكومة "حماس" أن الكثير من النازحين الذين لجأوا إلى حرم كنيسة في غزة قتلوا وجرح عدد آخر في غارة إسرائيلية.وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة انتشال جثامين 11 ضحية حتى اللحظة من تحت أنقاض المباني التي دمّرت بالقصف الإسرائيلي. وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية أكدت أن قصف كنيسة القديس بروفيريوس في حي الزيتون جنوب غزة، أدى إلى مقتل طفلة وسيدة وإصابة العشرات بجروح مختلفة، مشيرة إلى أن أضرارا مادية جسيمة لحقت في أجزاء من مبنى الكنيسة، كما تم تدمير مبنى بجوار الكنيسة. وتحدثت الأنباء الأولية عن قتلى وإصابات كبيرة، بعضها حرج جدا. وعملت فرق الإسعاف على إنقاذ المصابين ونقلهم إلى المستشفيات، ويحاول الأهالي البحث تحت الأنقاض عن ناجين من القصف الذي دمر المكان. وتحدث شهود عيان عن إصابة العشرات من النازحين، فيما لا يزال مصير العدد الأكبر من الذين كانوا في المكان مجهولا. وأكد مصدر إعلامي لمنصة المشهد أن "كنيسة القديس برفيريوس تقع في محيط مستشفى المعمداني التي استهدفت مؤخرا، وأن الوضع كارثي جدا على الأرض والدمار طال الكنيسة والمباني التابعة لها وعمليات إنقاذ الجرحى صعبة جدا". وتحدثت المعلومات أيضا عن انهيار مبنى تابع لكنيسة برفيريوس من جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة، وعن وجود أكثر من 400 نازح داخل الكنيسة في غزة قبل استهدافها بالقصف الإسرائيلي. وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورا وفيديوهات للمكان المستهدف ولسيارت الإسعاف والشاحنات الصغيرة التي كانت تنقل المصابين إلى المستشفيات المحيطة بالمكان التي غصّت بأعداد كبيرة من الجرحى. وتعتبر الكنيسة المستهدفة من أقدم الكنائس في العالم. بطريركية القدس: إسرائيل تستهدف المؤسسات الكَنَسية التي تقدم خدمات إنسانية في غزة وأصدرت بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية مساء اليوم، بياناً استنكرت فيه، بأقوى العبارات، القصف الاسرائيلي الذي طال احد مباني كنيستها في مدينة غزة.وأكدت البطريركية في بيانها أن استهداف الكنائس والمؤسسات التابعة لها، بالإضافة إلى الملاجئ التي توفرها لحماية المواطنين الأبرياء، خصوصا الأطفال والنساء الذين فقدوا منازلهم من جراء القصف الإسرائيلي للمناطق السَكَنية خلال 13 يومًا الماضية، يشكل جريمة حرب لا يمكن تجاهلها.وأشارت البطريركية إلى أنه على الرغم من التعرض الواضح لمرافق وملاجئ بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية والكنائس الأخرى، والمستشفى المعمداني والمدارس والمؤسسات الاجتماعية الأخرى، إلا أنها مع بقية الكنائس مصممة على مواصلة أداء واجبها الديني والأخلاقي بتقديم المساعدة والدعم والمأوى للأشخاص الذين يحتاجون إليها، حتى وسط المطالب المستمرة من الجانب الإسرائيلي بإخلاء تلك المؤسسات من المدنيين، والضغوط التي تمارس على الكنائس في هذا الصدد.وشددت البطريركية أنها لن تتخلى عن واجبها الديني والانساني المستمد من قيمها المسيحية لتقديم كل ما يلزم في أوقات الحرب والسلم على حد سواء. (المشهد)