قالت وسائل إعلام إسرائيلية مساء يوم السبت إنه من المقرر أن ينسحب الجيش الإسرائيلي بين عشية وضحاها من مواقعه المتبقية في محور نتساريم بوسط قطاع غزة كجزء من صفقة الأسرى واتفاق وقف إطلاق النار مع "حماس". وانسحبت القوات الإسرائيلية من مواقعها في الجزء الشمالي من المحور يناير الماضي، حيث سمحت إسرائيل لسكان غزة النازحين بالعودة إلى شمال القطاع سيرًا على الأقدام عبر الطريق الساحلي والمركبات على طريق صلاح الدين. وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، احتفظ الجيش ببعض المواقع على الجانب الشرقي من طريق صلاح الدين بالقرب من الحدود مع إسرائيل.The Israel Defense Force tonight has begun a Full-Withdrawal from their remaining Positions along the “Netzarim Corridor” in Central Gaza, in accordance with the ongoing Ceasefire. Last week, Israeli Forces withdrew for almost all Positions within the Corridor, besides several… pic.twitter.com/36CqDhw9iD— OSINTdefender (@sentdefender) February 8, 2025 ووفقًا لما تم الاتفاق عليه، فإنه في اليوم الـ21 من وقف إطلاق النار، ستنسحب إسرائيل من الممر بأكمله الذي يقسم القطاع ويحافظ فقط على وجود في منطقة عازلة تصل إلى نحو كلم واحد داخل قطاع غزة. ولا تزال القوات الإسرائيلية منتشرة في ممر فيلادلفيا على المنطقة الحدودية بين مصر وغزة، حيث أنه وبموجب الاتفاق، تحتاج إسرائيل إلى استكمال انسحابها من الممر في اليوم الـ50 من اتفاق وقف إطلاق النار.محور إستراتيجيووفق صحيفة "يديعوت أحرونوت"، كان هذا الممر الإستراتيجي، الذي استولت عليه الفرقة 36 في الجيش الإسرائيلي خلال التوغل الأولي في غزة، بمثابة طريق عملياتي رئيسي يربط القوات الإسرائيلية التي تتقدم من المحور الساحلي بالقوات التي تُدفع إلى الداخل. ويأتي الانسحاب على الرغم من التهديدات الإسرائيلية بالانتقام من استغلال "حماس" للأسرى المفرج عنهم في مقاطع فيديو دعائية.ولم يعلق الجيش الإسرائيلي ولا القيادة السياسية الإسرائيلية على الانسحاب المخطط له، حيث أصبح محور نتساريم رمزا للوجود العسكري الإسرائيلي في غزة، حيث ينظر إليه نشطاء المستوطنون اليمينيون على أنه موطئ قدم محتمل لإعادة تأسيس المستوطنات اليهودية في شمال غزة.(ترجمات)